الاقتصاد العالمي في تراجع مستمر بسبب كورونا

الخميس 25 حزيران 2020

الاقتصاد العالمي في تراجع مستمر بسبب كورونا

كشف صندوق النقد الدولي أن الضرر الذي تلحقه جائحة فيروس كورونا بالنشاط الاقتصادي أوسع وأعمق من التكهنات السابقة.

وتوقع صندوق النقد انكماش الناتج العالمي 4.9 بالمئة، مقارنة مع ثلاثة بالمئة في توقعات ابريل نيسان، عندما استخدم البيانات المتاحة في وقت كانت الإغلاقات واسعة النطاق للأنشطة الاقتصادية مازالت في بدايتها.

التقديرات المتراجعة

وسيكون التعافي المتوقع في 2021 أضعف هو الآخر، حيث من المنتظر أن يبلغ النمو العالمي في ذلك العام 5.4 بالمئة وليس 5.8 بالمئة كما في تقديرات ابريل نيسان. لكن الصندوق أضاف أن تفشيا كبيرا جديدا في 2021 قد يقلص النمو إلى ما لا يزيد على 0.5 بالمئة.

ورغم أن اقتصادات عديدة شرعت في استئناف النشاط، ذكر الصندوق إن السمات الفريدة للإغلاقات والتباعد الاجتماعي تضافرت للنيل من الاستثمار والاستهلاك على حد سواء.

الأزمة مستمرة

وقالت جيتا جوبيناث كبيرة اقتصاديي الصندوق :"لا ريب أننا لم نتجاوز الأزمة بعد. لم نفلت من الإغلاق العظيم. في ظل هذه الضبابية الكثيفة، حري بصناع السياسات أن يلزموا جانب الحذر.“

يقول صندوق النقد إن الركود الحالي هو الأسوأ منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما انكمش الناتج العالمي عشرة بالمئة، لكن جوبيناث قالت إن الدعم المالي البالغ عشرة تريليونات دولار والتيسير النقدي الهائل المقدم من البنوك المركزية حال حتى الآن دون إفلاسات واسعة النطاق. وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الدعم.

الضربات المتتالية

وتلقت الاقتصادات المتقدمة ضربات عنيفة على نحو خاص، حيث بات من المتوقع أن ينكمش الناتج الأمريكي ثمانية بالمئة وناتج منطقة اليورو 10.2 بالمئة في 2021، وهي تكهنات أسوأ بما يزيد على نقطتين مئويتين مقارنة مع توقعات ابريل نيسان، حسبما ذكر صندوق النقد.

وشهدت أمريكا اللاتينية، حيث مازالت الإصابات في ازدياد، بعض أضخم التقليصات، إذ أصبح من المتوقع أن ينكمش اقتصاد البرازيل 9.1 بالمئة والمكسيك 10.5 بالمئة والأرجنتين 9.9 بالمئة في 2020.

أما الصين، حيث بدأت الشركات استئناف النشاط في ابريل نيسان وحيث الإصابات الجديدة محدودة، فهي الاقتصاد الرئيسي الوحيد المتوقع أن يحقق نموا في 2020، وذلك عند واحد بالمئة مقارنة مع 1.2 بالمئة في توقعات ابريل نيسان.

 المصدر: وكالة رويترز