ألاسكا من الصقيع الى أكثر دفئا

السبت 28 كانون أول 2019

ألاسكا من الصقيع الى أكثر دفئا

تختتم ألاسكا ال٢٠١٩ بارتفاع قياسيّ في متوسط درجات الحرارة بعد متطرف في طقسه.

فهذا العام تميّز بأحوال جوية تراوحت بين صيف قائظ الحرارة وانتشار حرائق الغابات وبين تلاشي الجليد البحري وأمطار شتوية أبعدت الثلوج الكثيفة كالمعتاد.

وعانت الحياة البرية من حالة فوضي مناخية في الولاية الأمريكية حيث حدث نفوق جماعي للطيور البحرية وكافحت الثدييات البحرية للتصدي لتأثير الاضطرابات البيئية.

ويردّ الباحثون هذا الاضطراب في جزء منه، الى نمط ارتفاع الحرارة السريع الذي تشهده ألاسكا- وهي من بين الأكثر تأثرا بتغير المناخ بسبب قربها من القطب الشمالي- بضعف معدل الكوكب ككل.

عام الدفء

وقال برايان بريتشنايدر عالم المناخ بالمركز الدولي لبحوث القطب الشمالي في جامعة ألاسكا في فيربانكس في تغريدة:"حتى مع موجة البرودة الحالية، لا أرى بأي حال أن ٢٠١٩ ليس العام الأكثر دفئا على الاطلاق".

وقال ريك ثومان العالم بمركز ألاسكا للتقييمات والسياسات المعنية بالمناخ في جامعة ألاسكا "هل سيكون كل عام دافئا مثل هذا؟ لا. لكن الاتجاه في تصاعد".

وكان عام ٢٠١٦ هو العام الأكثر دفئا في ألاسكا، عندما بلغ متوسط درجات الحرارة السنوية ما يزيد قليلا عن صفر.

الرقم القياسي في الحرارة

 وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها المؤشر فوق درجة التجمد وفقا لما ذكرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وفي عام ٢٠١٩، بلغ المتوسط على مستوى الولاية خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني ١،٣ درجة مئوية وهي الأعلى هذا العام، وهو ما يفوق درجات الحرارة المسجلة على مدى قرن تقريبا منذ أن بدأ حفظ السجلات.