دبي تستخدم تكنولوجيا التبريد لعلاج الخيول في خطوة سبّاقة
في حر الصيف في دبي، توضع بعض أفضل سلالات الخيول وأرقاها في غلالة من النيتروجين البارد لتعزيز أدائها.
وتكشف شركة ريفايف كريوثيرابي ومقرها دبي عن أنّها توفّر الآن أول مكان مجهّز لعلاج الخيول بالتبريد يغطس جسم الحصان بالكامل.
أسلوب العلاج بالتبريد
وأسلوب العلاج بالتبريد يتم تطبيقه على الرياضيين منذ عقود كوسيلة للمساعدة في الشفاء، فيُحاط الجسم بطبقة ضبابية في درجة حرارة تصل الى ١٤٠درجة مئوية تحت الصفر.
وتدرّب اسطبلات زعبيل ١٢٥حوادا،وأعلن ساتيش سيمار كبير المدربين فيها:"طالما أنّ عملية الشفاء تمضي قدما فنحن نتعلّم، لكنّه شيء إيجابي حتى الآن.
شرعت الخيول في الوثب بسرعة أكبر بعد العمل الشاق، وتعدو بسرعة أكبر مما كان عليه الحال بدون العلاج بالتبريد".
يقول لوكا جوركوفيتش المدير العام لشركة ريفايف كريوثيرابي:" سباقات الخيل عمل ضخم يدر جوائز بملايين الدولارات. ومع العلاج بالتبريد يصبح بالإمكان التدرب بقوة أكبر والتعافي بشكل أسرع ويصبح بالإمكان دخول السباقات عددا أكبر من المرات".
الطموح الى الهجن والكلاب
وتوفر شركة ريفايف كريوثيرابي تكنولوجيا التبريد للعلاج للكلاب والبشر أيضا، وتتجه للتوسع في سباقات الهجن.
يقول جوركوفيتش:" سنضطر الى رفع المستوى قليلا لأن الجمال أضخم حجما ".
وانتهت ريفايف، التي تملك مقصورتين أخريين للعلاج بالتبريد في دبي، من مرحلة التجارب في ابريل نيسان، وتستخدم هذه التكنولوجيا الآن يوميا على الخيول في اسطبلات زعبيل، وهي مساحة خضراء في الحي المالي في دبي.
تقنية العلاج
يجري إدخال الخيول تدريجيا الى مقصورات التبريد التي تتلاءم بشكل مريح مع أجسادها بطريقة تجعل الرأس والعنق في وضع حر وتعريضها للضباب البارد الذي يتحرّك في شكل دوائر.
وبعد جلسات أولى تمهيدية للتكيف، يتم تطبيق العلاج الكامل الذي يستمر سبع دقائق، ويخفض حرارة الجلد الى ما بين ٣و٥درجات.
وتُترك أبواب الكبائن بلا إقفال بما يسمح للخيول بالهرب إذا شعرت بالخوف.
ويُعتقد أنّ العلاج بالتبريد يساعد في علاج الالتهاب والتئام الأنسجة التالفة، ويختصر المدة التي يحتاجها الرياضيون والخيول للتعافي بعد التمارين.
دبي والخيول
نشير الى أنّ دبي تشتهر بصلاتها بسباق الخيل، فحاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو راع للخيول ومالك لها وفارس يجيد ركوبها.
وتمنح إمارة دبي جوائز بملايين الدولارات في مسابقات مرموقة.
