Huawei ليست سهلة القتل.. وترامب يلين!

تعتبر Huaweiشركة كبرى متعددة الجنسيات تتعامل مع بعض من أهم شركات التكنولوجيا والاتصالات في العالم. 

إنها أيضًا لاعب رئيسي في الدفع من أجل 5G، الجيل التالي من الشبكات اللاسلكية. هذا النوع من النفوذ سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن توقف زخم هواوي.

 في الشهر الماضي، منع البيت الأبيض الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات من الشركة الصينية، وهو مصدر اعتبرته واشنطن لفترة طويلة خطراً على الأمن القومي. كما منعت الحكومة الأمريكية الشركات الأمريكية من بيع التكنولوجيا إلى Huaweiدون الحصول على ترخيص أولاً.  فيما تنكر شركة Huaweiأنها تمثل مخاطرة أمنية.

موقف ترامب الجديد

 بدا أن الرئيس دونالد ترامب خفف من نهجه بعد اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في اليابان. وقال ترامب إنه سيسمح للشركات الأمريكية ببيع معدات لهواوي، لكنه نص على أن النزاع حول الشركة لن يحل إلا في المراحل الأخيرة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

 قد يكون الامتياز انعكاسًا لأهمية هواوي الضخمة لمشغلي الاتصالات العالمية والموردين الأميركيين.

 وقال بول تريولو، مدير سياسة التكنولوجيا العالمية: "هذه شركة تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار، وهي في الحقيقة كبيرة للغاية، إلى حد ما، لا يمكن قتلها بهذه الطريقة لأنها متشابكة بشدة مع سلسلة التوريد ومع المعايير ومع البنية التحتية الحيوية على مستوى العالم". 

 5Gوالبنية التحتية اللاسلكية

 تعد Huaweiأكبر مزود لخدمات الاتصالات في العالم، وقد استثمرت ملياري دولار للبحث وتطوير منتجات 5G.  وتقول أيضًا إنها وقعت بالفعل 50 عقدًا تجاريًا تشمل 30 دولة مختلفة لتكنولوجيا 5G.

 تريد الحكومة الأمريكية إبعاد Huaweiعن هذا الموقف المرغوب فيه لأنها تخشى من أن تستخدم أجهزة المخابرات الصينية معدات الشركة للتجسس على بلدان أخرى، وهو ما نفته هواوي.  كما حثت الولايات المتحدة حلفائها على اتخاذ إجراءات مماثلة للحد من طموحات هواوي.

 لكن لن يكون من السهل على الشركات التي تستخدم Huaweiبالفعل التبديل إلى مزود أجهزة آخر.

تأثيرات غياب هواوي

 تشكل معدات Huaweiبالفعل البنية التحتية لشبكات 4Gللعديد من شركات الاتصالات اللاسلكية الكبرى في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم ، مما سيجعل الانتقال إلى 5Gأسرع وأرخص.  في أوروبا وحدها، قد يؤدي عدم القدرة على استخدام معدات Huaweiإلى تكلف شركات الاتصالات اللاسلكية 62 مليار دولار وتأخير نشر شبكة الجيل الخامس لمدة 18 شهرًا تقريبًا، وفقًا لتقديرات مجموعة الضغط على مشغل الهاتف المحمول GSMA.

 إن غياب هواوي في أوروبا والأسواق المتقدمة الأخرى من شأنه أن يترك فجوة هائلة في السوق.  وقال تريولو، خبير مجموعة أوراسيا: قد لا يكون ذلك منافسين من هواوي قادرون على التوسع بسرعة كافية لملء الفراغ.

 وقال "إذا لم يتمكنوا فجأة من الاعتماد على" هواوي ليكونوا هناك، فعليهم التفكير في تدمير جميع محطاتهم الأساسية بشكل أساسي".  وأضاف "عليك معرفة تكاليف الاستبدال، وزيادة الأسعار لأن المنافسين الآخرين أغلى".

 وقال تريولو إن أسوأ سيناريو "هو أننا لم نحصل على 5Gبسبب التكلفة".

سوق الولايات المتحدة

 في الولايات المتحدة، لا تخدم معدات Huaweiسوى نسبة صغيرة من الشبكات.  لكن هؤلاء العملاء، الشبكات اللاسلكية الصغيرة المدعومة اتحاديًا، اعتمدوا على حقيقة أن الترس أرخص بنسبة 40٪ من معدات الشركات الأخرى، وفقًا لـ Rural Wireless Association، وهي مجموعة تجارية لشركات النقل الصغيرة.

 قد يكلف تبديل معدات Huaweiفي تلك الأسواق مليار دولار، وفقًا لتقديرات تلك المجموعة.  ويشغل وليام ليفي نائب رئيس مبيعات الولايات المتحدة منصب رئيس مجلس إدارة RWA.

 أدى الحظر المفروض على الشراء من Huaweiإلى ترك شركات النقل الريفية الأمريكية تسعى للحصول على خيارات جديدة، على الرغم من حصولها على استراحة مؤقتة من هذه السياسة.

Nokia  كبديل

 تحدثت شركات أخرى، مثل نوكيا المنافسة، عن استبدال Huaweiكمورد في أمريكا وأماكن أخرى.  لكن نوكيا، أصغر من شركة Huawei، وأقرت أيضًا بوجود تحديات.

 وقال تومي أوتو، رئيس شبكات المحمول في الشركة الفنلندية ، "عدم اليقين بشكل عام ليس مفيدًا للأعمال"، في إشارة إلى الوضع السياسي المحيط بالموردين الصينيين.  وأضاف"بعض عملائنا قد يؤخرون قراراتهم. إذا كان لديك مشغل لديه نوكيا ومورد صيني، فإن هذا الموقف الحالي قد يؤخر اتخاذ القرارات الخاصة به".

ضرر على الشركات الأمريكية

 أصبحت الشركات الأمريكية تعتمد على Huaweiكعميل.

 اشترت شركة Huaweiما قيمته 11 مليار دولار من البضائع الأمريكية عام 2018، مثل رقائق Intel (INTC)و Micron (MICR)، وبرامج من Google (GOOGL).

 قبل حظر التصدير، كانت شركة Huaweiهي العميل الأول في Micron، وشكلت 13٪ من إيراداتها في النصف الأول من العام المالي 2019.

 وقال سانجاي مهروترا الرئيس التنفيذي لشركة ميكرون "كان له تأثير لأننا لم نتمكن في ذلك الوقت من شحن أي منتج لهم بحوالي 200 مليون دولار".

 اكتشف Micronمنذ ذلك الحين طرقًا للتعامل مع Huawei.  قالت الشركة إنها تمكنت من إعادة تشغيل شحنات بعض المنتجات التي لا تغطيها قيود التصدير.

 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن إنتل استأنفت مبيعاتها لشركة Huaweiبعد إيجاد طريقة قانونية لمنع المنتجات من أن تكون "أمريكية الصنع".

 أعربت شركات الرقائق الأمريكية عن مخاوفها من الخسارة أمام الموردين الأجانب إذا لم يتمكنوا من العمل مع شركة Huawei.  قد تقلق الشركات الأمريكية أيضًا من أن العملاء الأجانب الآخرين قد يرونهم غير موثوق بهم إذا لم يُسمح لهم بالبيع إلى الشركة الصينية.

 وقال تريولو "أي شركة صينية تصمم دوائر معقدة تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية عليها أن تعيد التفكير في خطتها الاستراتيجية خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة". وأضاف أن هذا قد يعني أن الشركات الصينية تتوقف عن استخدام الرقائق الأمريكية في تصاميمها.