استكشاف العلاقة بين الصّحّة والسّعادة

الاثنين 18 شباط 2019

استكشاف العلاقة بين الصّحّة والسّعادة

من الصّعب جدًّا أن تشعر بالسّعادة عندما تصاب بمرض خطير، ولكن هل تساعد مشاعر السّعادة على منع الناس من الإصابة بالمرض، أو مساعدتهم على التّحسّن بشكل أسرع؟

هذا هو السؤال الذي طرحه حقل أبحاث جديد يركز على العلاقة بين السّعادة والصّحّة. إنه سؤال يصعب الإجابة عليه باستخدام البيانات، لكنّ الباحثين يبتكرون تدابير أفضل للسّعادة ويستخدمون تقنيّات إحصائية جديدة تساعد العلاقة الحقيقيّة.

طبيعة الدّراسة


في مثل هذه الأنواع من الدّراسات، لا تعني السّعادة فقط تلك المتعة الّتي تحصل عليها من فيلم جيّد أو عندما يفوز فريقك المفضّل بلعبة رياضيّة مثلًا، بل تشمل أيضًا شعورًا عامًا بالرّضا وإحساسًا بالمعنى والغرض في الحياة.

تبحث مراجعة منهجيّة جديدة نشرت هذا الشّهر في المراجعة السّنويّة للصّحّة العامّة في مجموعة الأدلّة الكاملة على السّعادة والصّحّة للإجابة على السؤال: "هل تؤدّي السّعادة حقًّا إلى صحّة أفضل؟".

نتائج الدّراسة


أوّلًا، هناك أدلّة واضحة تثبت وجود صلة بين السّعادة وانخفاض خطر الوفاة. وبشكل أساسيّ، فإنّ الأشخاص الّذين يفيدون أنّهم يشعرون بشعور أكبر بالرّفاهية هم أقل عرضة للموت مقارنة بمن لا يشعرون بذلك.

بعد ذلك، هناك مجموعة من الدّراسات المرتقبة الّتي تظهر أنّ السّعادة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض معيّنة بما في ذلك السّكتة الدّماغيّة والسّكّري وارتفاع ضغط الدّمّ والتهاب المفاصل.

هناك أيضًا بعض الأدلّة على أنّ الأشخاص الّذين يعانون من حالات صحّيّة خطيرة - بما في ذلك إصابات الحبل الشوكي ومرض الشريان التاجي وفشل القلب - من المرجح أن يتعافوا بسرعة أكبر عندما يشعرون بالسّعادة.