جلسات تناقش استراتيجيات تصميم حكومات المستقبل

الثلاثاء 12 شباط 2019

جلسات تناقش استراتيجيات تصميم حكومات المستقبل

التصوير المرئي للبيانات الضخمة والتصميم المجتمعي وريادة التجارب الحكومية تشكل أبرز عوامل نجاح حكومات العالم في التعامل مع المشكلات المجتمعية الكبرى والمُعقدة وتقديم حلول تعتمد مقاربة جديدة.

هذا ما خلصت إليه جلسة التصميم في خدمة الحكومة ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، والتي قدمها المحاور ألكس كنوكس من شركة "فيوتشريزم" وشارك فيها كل من ديفيد مكاندليس الصحفي وخبير البيانات، ودون نورمان مدير مختبر التصميم في جامعة كاليفورنيا، وتيم كوبي المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة "إيت إنك".

فهم البيانات بشكل أبسط


وأشار ديفيد مكاندليس إلى أن العالم اليوم حافل بكم هائل من البيانات الكمية الضخمة التي تغطي مختلف جوانب حياتنا الاجتماعية والاقتصادية، وبهدف نجاح الحكومات في التعامل مع المشكلات الكبرى يتوجب عليها تحليل وتصميم البيانات بصورة ذهنية تقوم بتقسيم البيانات واستخدام الألوان والاشكال حيث يميل العقل البشري إلى فهم الألوان والاشكال قبل فهم البيانات المكتوبة، كما يجب توضيح البيانات في إطار سياقات مختلفة في اطار تصور شامل يسهم في رسم صورة أوضح في عقول الناس.

وأضح ديفيد مكاندليس إلى أن البيانات هي نفط العالم الجديد، وفهم الناس للبيانات ومدلولاتها يسهم في فهم الجهود والإجراءات الحكومية، مشدداً أن رسم صورة ذهنية واضحة للبيانات الكمية يرتكز على التفاعل والاتصال والفهم المتبادل بين الحوكمات وشعوبها.

التصميم المجتمعي


من جانبه أشار دون نورمان، مدير مختبر التصميم في جامعة كاليفورنيا خلال جلسة "تصميم مجتمعات المستقبل.. الإنسان أولاً" إلى أن التعامل مع مختلف المشكلات المجتمعية، يتطلب اعتماد الحوكمات لتصميم جديد يرتكز على عناصر وعوامل من المجتمع. وأضاف نورمان إلى أن المقاربة الجديدة ترتكز على محاولة فهم المشاكل المستعصية وإشراك خبراء ذوي تخصصات مختلفة لتقديم حلول سهلة الاستخدام وتفهم بشكل واضح وبالأخص من قبل المجتمعات المستهدفة، من خلال التركيز على الناس وتوفير تصميمات تضع تطلعاتهم وهمومهم في قلب دائرة الاهتمام.

علامات حكومية جذابة


وفي جلسة "حكومات المستقبل.. الإبداع في تقديم الخدمات" أوضح تيم كوبي أنالريادة الحكومية ترتكز على توفير تجربة بشرية إيجابية للمواطنين المعنيين، وتعتمد على عوامل متعددة من ضمنها توفير خبرات شاملة ومتكاملة، ودراسة وجهات النظر، والأخص الغير الشائعة من طرف المستخدمين، إضافة إلى تبني أفضل الممارسات وعدم تجاهل أهمية التعاطف كأحد عوامل التواصل لفهم احتياجات الفئات المستهدفة، ما يجعل من العائد على التجربة، عائداً أفضل على الاستثمار.