الخيال يحسّن مهارة التّفاوض

السبت 02 شباط 2019

الخيال يحسّن مهارة التّفاوض

نشر فريق من الباحثين في الآونة الأخيرة دراسة في مجلّة الشّخصيّة وعلم النّفس الاجتماعيّ، تقترح أنّ الخيال أو المحاكاة العقليّة لبديل يمكن أن يجعل من المرء مفاوضًا أفضل.

في الواقع، وجود بديل قويّ يمكن أن يكون مفيدًا، إذ يستطيع أن يكون بمثابة شبكة أمان تمنعك من قبول عرض سيّء.

غياب الخيال مشكلة


يكون الخيال في بعض الأوقات بمثابة نقطة مرجعيّة طموحة من شأنها أن تعزّز تطلّعات المفاوضين. ولكن ماذا يحدث عندما لا يكون لديك في الواقع أي بدائل جيدة؟

بظلّ غياب الخيال، يلتزم الشّخص بالفكرة المعروضة عليه من قبل الآخرين، فلا يتجرّأ أن يفكّر في أمر جديد، ولا ينتبه إلى وجود بدائل مفيدة.

من هذا المنطلق، يتقيّد الرّجل بالفكرة المطروحة، ولا يستفيد من النّواحي الإيجابيّة الّتي تقدّمها الخيارات الأخرى. في هذه الحال، تكون مفاوضاته ضعيفة وخاضعة لإرادة الآخرين.

أهمّيّة الخيال


القدرة على التّفاوض هي أداة قويّة، لأنّ المرء يصل إلى ما يريد تحقيقه، وفي الوقت نفسه، يحترم آراء النّاس ويتّفق معهم على العناوين العريضة.

يحتاج الشّخص إلى فترة من التّفكير بمختلف الخيارات، لكي لا يقع ضحيّة الخيار الوحيد. الخيال يساهم في اكتشاف الميول والتّطلّعات، وترقّب ما يزعج وما يريح.

على سبيل المثال، عندما تكون في خضمّ التّفاوض بشأن صفقة ما، فإنّك تحتاج إلى استحضار صورة ذهنيّة للآخرين. ودائمًا تكون الاتّفاقات في هذه الحالة أكثر ديمومة وفعاليّة.