فقد ساعته في البحر.. حكاية شرطيّ وساعات Omega

الاثنين 24 كانون أول 2018 من قبل : شادي ملّاك

فقد ساعته في البحر.. حكاية شرطيّ وساعات Omega

باعتباره سويسريًا وغطاسًا، أدرك أوليفير كيلر أنّ أوميجا ساماستر 300 الأوتوماتيكي المحترف كان الأقرب إلى ما كان يبحث عنه.

"لقد كنت مهتمًّا بالسّاعات منذ أن بلغت 18 عامًا، عندما بدأت في الحصول على القليل من المال لإنفاقه. ولكن كان عليّ أن أدخّر لأربع سنوات لشراء أوّل واحدة عندما أكملت تدريبي في الشرطة". وأضاف "لقد وقعت بحبّها على الفور، وليس فقط لأنّني رأيت جيمس بوند يرتدي واحدة!"

القصّة


ولكنّ تاريخ ساعة أوليفير كيلر للغوص لديه العديد من التّقلبات كواحد من مغامرات 007. أثناء التّحضير للغوص في بحيرة جنيف، وخلال عملهم في شرطة البحيرة، ترك ساعته فوق خزان الأكسجين الخاصّ به أثناء وضعه بدلة غوصه. لكنّه نسي أن يعيدها إلى مِعصمه. غطست "أوميغا سيماستر" في الماء، ولكن دون أن تعلق، وسرعان ما انجرفت في الماء وغرقت. "لأنّني كنت أركّز على مخطّطات الغوص الخاصّة بي لم ألاحظ حتى انتهيت وارتديت ملابسي. لقد مررت بلحظة مروعة!" وفي عودته إلى معدّات الغوص، انطلق صاحب Seamasterالذي كان مشتّتًا بعيدًا عن قمة بحيرة جنيف، قُبالة شاطئ Hermance. لكنه ظلّ متمسّكًا بأمله، وبدأ يسأل الغوّاصين الآخرين. سرعان ما خرجت غواصتان موهوبتان من الماء مثل حوريات البحر، وعادت له ساعته الثّمينة. "منذ ذلك الحادث، الذي كان لحسن الحظّ بالنّسبة لي نهاية سعيدة، أصبح ظهر جميع ساعاتي محفورًا، إما بالأحرف الأولى وتاريخ الميلاد، أو رقم رخصتي".

الحكاية مستمرّة


في عيد ميلاده الثلاثين احتفظ بإيمانه بأوميغا، واشترى لنفسه تصميمًا أكثر كلاسيكيّة، وهو أوميغا دي فيل. في عيد ميلاده الأربعين، حصل على ساعةٍ فاخرة أخرى، صنعتها علامة تجاريّة أخرى معروفة بعلاقاتها مع مجتمع الغوص. "من المحتمل أن تكون ساعتي القادمة Omega Seamaster Ploprof، لأنّني أحبّ طريقة تصميمها. في رأيي، أوميغا تنقل صورة للجودة. قد يكون ذلك أيضًا لأنّ أمي كانت تعمل كمنظّمة لأوميجا، عندما كانت العلامة التجاريّة في مقرّها في جنيف".

بينما كان قائد المجموعة في اللواء دو لاك، عمل أوليفر كيلر على إنتاج سلسلةٍ تذكارية للذّكرى الخمسين. كان لديه العديد من المناقشات مع أوميغا، التي لها تاريخ من العمل مع قوّات الجيش والشّرطة في هذه الأنواع من التّعاون بين الحين والآخر. على الرّغم من أنّ المشروع وقع في النّهاية، إلا أنّه يتمتع بذكريات جيّدة في ذلك الوقت. بالنّسبة لشخص يعتبر نفسه أصيلًا وصادقًا وبسيطًا وإنسانيًا، فإن هذا التّصور الإيجابيّ للعلامة التجاريّة مهم جدًا.

أوليفير كيلر


وباعتباره مفوضاً للشّرطة، فإنّه يقدّر تنوّع عمله، والاتّصال البشريّ، وحرّيّة اتّخاذ القرارات، والقدرة على مناقشة الوضع على الأرض، وتطوير فهم الأحداث. وتربطه رتبة القبطان مع كلِّ إدارةٍ من دوائر الشّرطة، سواء من جانبه أو من حرس الحدود، ووحدة الجريمة وشرطة المدينة. وقد خدم أيضا وقته في خدمات مختلفة، في المحطّة وكحارس نخبة، ولكن في الغالب مع اللواء دو لاك، حيث كان يعمل لمدّة 16 عاما والّتي تركت انطباعًا قويًّا عليه. "إنّها مثرية بشريًّا، ومطلوبة جسديًّا، وصعبة نفسيًّا في بعض الأحيان، خاصّة في حالات الغرق ولكن بصفة عامّة لديّ ذكريات جيّدة".

وهو دائمًا منفتح على الامكانيّات، وعاد إلى جامعة فريبورغ ليقوم بدورة في التّطرّف الدّينيّ. "من المثير للاهتمام تحدّي نفسك من خلال البحث عن وجهة نظر الأشخاص الذين لا تشاركهم وجهات نظرهم". وباعتباره من محبي روايات الجريمة، اتّصل بالكاتب السّويسريّ لكتاب اشترته له زوجته "لو تنغون". مارك فولتيناور واصل على نحو جيد أن صاحب البلاغ طلب منه قراءة روايته الأخيرة "Qui a tué Heidi" لضمان أن يتمّ تصوير تحقيقات الشّرطة بشكل موثوق به. يتشاور أوليفر كيلر الآن حول رواية ثالثة، من المقرّر طرحها في العام المقبل. "عندما كنت صبيًّا، كنت أرغب في العمل في كاليبسو جاك كوستو". لكن بالنّسبة له تأتي العائلة فوق كلّ شيء، والأهم بالنّسبة إليه هو أطفاله وعائلته وأصدقائه ودائرته الاجتماعيّة. "هذا ما يحفّزني على الاستمرار. أنا أحبّ فكرة أنّ ساعاتي الجميلة ستنتقل إلى أولادي الثّلاثة في يومٍ من الأيّام".