هاواي الأكثر صحّة بين الولايات.. ولويزيانا في آخر القائمة

مع اقتراب العام الجديد، يركز الكثير من الناس على تحسين صحّتهم.

تصنّف هاواي الآن على أنّها الولاية الأكثر صحّةً في أمريكا، حيث تفوّقت على ماساشوسيتس لتعود إلى القمّة في تقريرٍ جديدٍ صادرٍ عن مؤسّسة الصحّة المتّحدة.

الولايات

هاواي ، ماساتشوستس ، كونيتيكت ، فيرمونت ويوتا هي أكثر خمس ولاياتٍ صحيّة في العام، في حين أنّ الخمس الأقلّ صحّةً هي أركنسو، وأوكلاهوما، وألاباما، وميسيسيبي، وأخيرًا لويزيانا، وفقًا لتقرير التّصنيف الصحيّ الأمريكيّ السنويّ، الّذي صدر مؤخّرًا.

التّصنيف ومعناه

وقال الدكتور روندا راندال كبير المسؤولين الطبيّين في شركة يونايتد هيلثكير ناشونال ماركتس ومستشار كبير لقطاع الصحّة: ​​"الرتبة تعني أنّك تتمتّع بصحّةٍ جيّدةٍ بشكلٍ عام أكثر من الدّول الّتي تحتكّ في الرتبة وتكون عمومًا أقلّ صحّةً من الدّول الّتي فوقك في الرّتبة. ويقدّم التّقرير مقياسًا لكيفيّة تغيّر صحّة سكّان كلّ ولايةٍ عامًا بعد عام، بالمقارنة مع الدّول الأخرى. كلّ ولايةٍ لديها بعض المناطق الّتي تواجه تحدياتٍ فيها وبعض المناطق الّتي لديها فيها بعض الإجراءات القويّة بالفعل حول صحّتها".

في العام الماضي، كانت الولايات الخمس الأكثر صحّةً هي نفسها ولكن بترتيبٍ مختلف: ماساتشوستس، هاواي، فيرمونت، يوتا وكونيتيكت. وكانت أقلّ ولايةٍ صحيّة في العام الماضي هي ولايات فيرجينيا الغربية وألاباما وأركنسو ولويزيانا وميسيسيبي. في السّابق.

٣٥مقياس

لإنشاء التصنيف، يأخذ التقرير في الحسبان 35 من العوامل الصحيّة ويفحصها حسب الولاية.

تندرج هذه المقاييس الـ 35 ضمن فئات: السلوكيّات الّتي نختارها في نمط حياتنا، المجتمع والبيئة التي نعيش فيها، السياسة العامّة التي تحدّث على مستوى الدولة، والرّعاية السريريّة التي نتلقّاها عندما نذهب إلى الطبيب والمستشفى يؤثّر في النهاية في النّتائج حول صحّتنا.

وقالت راندل: "تنظر لجنةٌ استشاريّةٌ علميّة في كلّ واحدةٍ من تلك التدابير، وتحدّد، بناءً على الأدلّة العلميّة، مدى تأثير ذلك التدبير في الصحّة العامة للسكّان. ثمّ تحصل الولايات على ترتيبٍ لكلّ تدبيرٍ فرديّ، ثمّ تحصل على ترتيبٍ شامل".

السّمنة

كمّا قدّمت البيانات الواردة في التقرير لمحةً سريعةً عن الصحّة العامّة للبلاد، والّتي قال راندل إنّها كشفت عن اتّجاهاتٍ مشجّعةٍ ومتشابهة.

"بدءًا من الشّيء الّذي يقلقنا أكثر، وصلت السّمنة إلى أعلى مستوياتها. معدّل البدانة في أمريكا بالنسبة للبالغين، لأوّل مرّةٍ في تاريخ إنتاج هذا التقرير، ارتفع بنسبة 5 ٪ في العام الماضي وقال راندال "بلغت نسبة 31.3٪ في عام 2018".

وبعبارةٍ أخرى، فإنّ ما يقرب من واحدٍ من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتّحدة يعانون من السّمنة.

كما بدت معدّلات السّمنة مرتفعةً في العديد من الدول المصنّفة على أنّها أقلّ صحّة. على سبيل المثال، يبلغ معدّل انتشار السّمنة في ولاية فرجينيا الغربية 38.1٪، أي ضعف معدّل انتشاره في ولاية كولورادو، حيث يبلغ 22.6٪، وفقًا للتقرير.

الوفاة المبكر

وقال راندال: "الشّيء الآخر الذي يعنينا أنّنا وجدنا في هذا التقرير هو أنّ الوفاة المبكرة زادت بنسبة 3٪ في العام الماضي. وهذا يعني خسارة سنواتٍ من العمر قبل أن يبلغ الناس سن 75".

وقالت: "غالبًا ما يرتبط هذا الأمر بعددٍ من العوامل مثل اختيارات نمط حياتنا، ونعيش مع المزيد من الأمراض المزمنة. نحن نعلم أيضًا أنّ معدّل الانتحار قد زاد أيضًا، وهذا من شأنه أن يسهم في زيادة معدّل الوفيّات المبكرة، جنبًا إلى جنبٍ مع أسبابٍ أخرى".

وقاس التقرير معدّل الانتحار بعدد الوفيّات الناجمة عن الضّرر الذاتيّ المتعمّد لكلّ 100،000 حالة وفاةٍ سجّلت على شهادات الوفاة، وأظهرت البيانات أنّ معدّل الانتحار في أمريكا ارتفع بنسبة 16٪ منذ عام 2012.

الإيجابيّات

 كما كان للتّقرير بعض النتائج الإيجابيّة.

وقالت راندال: "لقد انخفض الفقر في مرحلة الطّفولة".

وأضافت: "هذا مؤشّرٌ رئيسيٌّ على الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ لشخصٍ ما، ومؤشّرٌ جيّدٌ على كيفيّة بقاء صحّتهم العامّة لبقيّة حياتهم. وانخفض معدّل فقر الأطفال بنسبة 6٪ منذ العام السّابق".

وقالت "نحن نرى أيضًا أنّ مزوّدي خدمات الصحّة العقليّة متاحون أكثر ممّا كانوا عليه في السّنوات السابقة. هذا الإجراء ينظر إلى مقدّمي خدمات الصحّة العقلية من جميع الدّرجات، لذلك ينظر إلى الأطبّاء النفسيّين، والأخصائيّين النفسيّين، ومهنيّي الصحّة العقليّة، ومعالجي الزّواج والأسرة كأمثلة، وهكذا زاد هذا العدد على الصعيد الوطنيّ".