هبوط سبّاق لمسبار إنسايت على سطح المريخ

الاثنين 26 تشرين ثاني 2018

هبوط سبّاق لمسبار إنسايت على سطح المريخ


يشهد المريخ حدثا فضائيا سبّاقا بهبوط المسبار"إنسايت" في أرضه الترابية.

المسبار يهبط على سطح الكوكب الأحمر في حوالى الثالثة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الاميركية (الساعة ٢٠٠٠بتوقيت غرينتش) بعدما قطع ٥٤٨مليون كيلومتر في رحلته من الأرض.

السماء الوردية


سيخترق المسبار السماء الوردية للكوكب بسرعة ١٩ألفا و٣١٠ كيلومترات في الساعة، وستقل سرعته في هبوطه على سطح الكوكب، ومسافتها حوالى ١٢٤كيلومترا،بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة.

لدى ملامسته الكوكب بعد نحو ست دقائق ونصف من ذلك، ستصل سرعته الى نحو ثمانية كيلومترات في الساعة.

سيتوقف المسبار، الذي انطلق من كاليفورنيا في مايو أيار، ١٦ دقيقة الى أن يستقر الغبار حول موقع الهبوط قبل نشر ألواحه الشمسية أسطوانية الشكل لتوليد الطاقة.

إشارات الوصول


وسينتظر فريق التحكم التابع لناسا، ومقره في لوس انجليس،في تلقي التأكيد الالكتروني على الوصول الآمن للمسبار فور حدوثه من خلال أقمار صناعية مصغرة أطلقت بصحبة "إنسايت".

ويتوقع الفريق الحصول على صورة من محيط المسبار بعد هبوطه في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب المعروفة باسم إليسيوم بلانيتيا.

وسيكون "إنسايت" على بعد ٦٠٠كيلومتر من موقع هبوط المسبار "كيوريوسيتي" في العام ٢٠١٢، وهو آخر مركبة فضاء ترسلها ناسا الى المريخ.

نبذة


أنسايت يزن ٣٦٠كيلوغراما، يشكل الرحلة الحادية والعشرين للولايات المتحدة الاميركية لاستكشاف المريخ.

هو أول مسبار مخصص لكشف أسرار ما تحت الكوكب الأحمر.

سيقضي ٢٤شهرا ، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في الحفر في أعماق الكوكب واستخدام الفحص السيزمي بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكّل المريخ وأصل الأرض وكواكب صخرية في المجموعة الشمسية.

المسبار إنسايت مجهز بحفار ألماني الصنع للتنقيب لعمق يصل الى خمسة أمتار تحت سطح الكوكب، ويجر معه مسبارا حراريا يشبه الحبل لقياس درجات الحرارة.

نشير الى أنّ حجم المريخ ثلث حجم الأرض، وتخطط الناسا لارسال البشر الى الكوكب الاحمر.