فولكسفاجن وسيّارات كهربائيّة.. الشركة تقاوم

الثلاثاء 20 تشرين ثاني 2018 من قبل : شادي ملّاك

فولكسفاجن وسيّارات كهربائيّة.. الشركة تقاوم

تعهّدت فولكسفاجن بإنفاق عشرات المليارات من الدّولارات كجزءٍ من تحوّلٍ مثيرٍ إلى السّيّارات الكهربائيّة والمستقلّة.

وقالت شركة صناعة السّيّارات الألمانيّة يوم الجمعة إنّها ستستثمر 44 مليار يورو أي حوالي 50 مليار دولار بحلول عام 2023 لتطوير السّيّارات الكهربائيّة، والسّيّارات الذّاتيّة القيادة وغيرها من التقنيّات الجديدة.

وفي حديثه في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقب اجتماعٍ لمجلس الإشراف على الشّركة، وصف الرّئيس التّنفيذيّ لشركة Herbert Diessاستراتيجيّة الشّركة بأنّها "هجومٌ كهربائيّ".

11.4 مليار دولار


واعترف دييس بأنّ زيادة الإنفاق على التّكنولوجيا الجديدة قد تضرّ في البداية بنموّ الأرباح. ويبلغ حجم الاستثمار نحو 10 مليارات يورو 11.4 مليار دولار فوق ما خصّصته الشّركة للتّكنولوجيا الجديدة في خطّة ميزانيّة العام الماضي.

وقال ديس خلال المؤتمر الصّحفيّ: "يجب أن تصبح فولكس واجن أكثر كفاءةً وإنتاجيّةً وأكثر ربحيّةً من أجل تمويل الإنفاق المرتفع في المستقبل ومن أجل الحفاظ على قدرتها التّنافسيّة".

وانخفض سهم فولكسفاجن الّذي تراجع نحو 12 في المئة حتّى الآن هذا العام بنسبة 1.3 في المئة أخرى يوم الجمعة.

فولكس فاجن وفورد


وقال دييس إنّ المحادثات مع شركة فورد الأمريكيّة لصناعة السّيّارات حول العمل المشترك كانت تتقدّم بشكلٍ إيجابيّ.

حتّى الآن، ينطوي التّحالف الوحيد الثّابت بين فورد وفولكس واجن على اتّفاقٍ للعمل معًا على المركبات التجاريّة. لكن ديس يرى إمكانيّةً في مزيدٍ من التّعاون.

وقال يوم الجمعة "يمكننا حلّ تحويل أعمالنا بسهولةٍ أكبر مع الشّراكات".

تنفق شركات صناعة السّيّارات مليارات الدّولارات أثناء محاولتها تطوير السّيّارات الكهربائيّة الذّاتيّة القيادة الّتي تعتقد أنّها المستقبل.

كما أنّهم يواجهون منافسةً أكبر من شركات التّكنولوجيا، بما في ذلك Uberو Google (GOOG). وأثبتت الشّركات النّاشئة مثل Tesla (TSLA)أنّها رائعةٌ أيضًا.

تغييرات بالجملة


وقالت شركة فولكسفاجن إنّ النّموذج الأوّل الّذي تمّ بناؤه في إطار استراتيجيّتها الجديدة، ID، سيبدأ بطرح خطوط التّجميع عام 2022. وقالت ديس إنّ السّيّارة ستصل إلى 550 كلم.

وقالت مجموعة السّيّارات، الّتي تملك علاماتٍ تجاريّةً في بورشه وأودي، إنّها ستحاول زيادة إنتاجيّة مصانعها بنسبة 30٪ بحلول عام 2025. وتعتزم الشّركة بناء سيّاراتٍ من علاماتٍ تجاريّةٍ مختلفةٍ على خطوط الإنتاج نفسها كجزءٍ من الجهد المبذول.

كما ستنقل إنتاج شركة باسات من ألمانيا إلى جمهوريّة التّشيك.

وقال دييس إنّ فولكس فاجن (VLKAF) تدرس ما إذا كانت ستقوم ببناء خلايا بطاريّةٍ خاصّة بها، وهي عنصرٌ أساسيٌّ في السّيّارات الكهربائيّة. أعلنت شركة صناعة السّيّارات أيضًا تغييرات القيادة في الصّين، أكبر سوقٍ للسّيّارات في العالم.

لدى دياس الآن مسؤوليّةٌ مباشرةٌ عن أعمال الصين، وهي خطوةٌ قال فولكسفاجن إنّها تعكس "الأهمّيّة المتزايدة للسّوق الصّينيّة والوتيرة العالية للتّطوّر التّكنولوجيّ في الصّين".

سيتولى ستيفان وولنشتاين، الّذي يشرف حاليًّا على قسم سيّارات الرّكّاب في الصّين، عمليّات الأعمال في البلاد في المستقبل.