Inrupt تُنقذ بياناتك.. أمانٌ وتساؤلات

الأربعاء 14 تشرين ثاني 2018 من قبل : شادي ملّاك

Inrupt تُنقذ بياناتك.. أمانٌ وتساؤلات

إذا كنت متعبًا من الشّركات الّتي تستحوذ على جميع أنواع بياناتك الشّخصيّة إليك Inrupt.

فقد تتمكّن من تجربة مقاربةٍ بديلةٍ في العام القادم من شركة Inrupt، وهي شركةٌ ناشئةٌ من شركة تيم بيرنرز لي.

Solid


تدعم Inruptمشروعًا مفتوح المصدر يسمّى Solidمصمّمًا للسّماح لنا بالتحكّم ببياناتنا بدلاً من تركه في مراكز البيانات التابعة لشركاتٍ مثل Facebookو Google. تخزّن البيانات في "جراب" خاصٍّ بك، ولا تحصل تلك الشّركات على حقّ الوصول إلّا عند منحك الإذن.

إنّه متاحٌ للمطوّرين الآن، لكن بيرنرز-لي قال إنّه يأمل أن يتمكّن النّاس العاديّون من منحه فرصةً في العام المقبل.

وقال بيرنرز-لي في مؤتمر التكنولوجيا في هاف مون باي "قد نبدأ بالمجتمعات الّتي تتبنّى الفكرة مبكرًا". أحد الاحتمالات هو الصحفيّون، الّذين لديهم في الغالب بياناتٌ حسّاسة. وأضاف "يمكنهم أن يضعوا بيانات الـSolidفي مكانٍ يحترم الخصوصيّة مثل برلين".

رؤية جديدة


رؤية بيرنرز-لي هي إعادة كتابةٍ عميقةٍ لكيفيّة عمل الأعمال عبر الإنترنت، ولن يكون تبنّي وجهة النّظر أمرًا سهلاً. حتّى إذا كان النّاس متحمّسين لقضاء بعض الوقت في إدارة تفاصيل مشاركة البيانات، فلن تعمل هذه التقنيّة ما لم تشترك الشّركات في الرؤية أيضًا. ولكن هناك مؤشّرات على أنّ الأمور تسير في هذا الاتّجاه حيث يقوم النّاس بتثبيت متصفّحاتٍ أو ملحقات متصفحٍ تمنع تعقّب البيانات، كما أنّ قواعد حماية البيانات العامّة في أوروبا (GDPR) تجبر الشركات على تقديم بعض الضّوابط الاستهلاكيّة.

شكوك وتساؤلات


في المؤتمر، واجه بيرنرز لي بعض الشكوك. سأل أحد أعضاء الجمهور كيف تضمن شركة Solidللمستهلكين حقًا التحكّم بالبيانات عندما تحتاج الشّركات إلى امتلاكها على أنظمتها الخاصّة لإنجاز بعض الأعمال بالفعل. وسأل آخر أين الحدود بين البيانات الشّخصيّة وبيانات الشّركة، بالنّظر إلى أنّ الشّركات تحتاج حقًّا البيانات للعمل.

يعترف بيرنرز-لي بوجود منطقةٍ رماديّة. ومع ذلك، يتعيّن على الشّركات أن تكون واعيةً للحدود، على الأقلّ في أوروبا، بسبب النّاتج المحليّ الإجماليّ الّذي يتطلّب من بين أشياء أخرى أن يحصل الأفراد على نسخةٍ من البيانات.

وأضاف أنّ بعض البيانات ستبقى متزامنةً بين الشّركات والأفراد. يحتاج البنك إلى تخزين معلومات الحساب في البنك، ولكن سيتمّ تحديث نسخةٍ لأصحابها عند إجراء أيّ معاملة.

"لا نحب القول أنّنا نمتلك بياناتك. نحن نفضّل كلمة التحكّم". ويقول بيرنرز-لي "الأمر لا يشبه النفط، فعندما تبيعه، فإنّ شخصًا آخر يحرقه وليس أنت".

عقد الويب


بالنسبة لبيرنرز-لي، فإنّ القضيّة شخصيّة. وظلّ نشطًا كمشرفٍ على شبكة الإنترنت العالميّة الّتي اخترعها في عام 1989 من خلال مجموعاتٍ مثل اتّحاد شبكة الويب العالميّة (World Wide Web Consortium) و Web Foundation. أحد الجهود الّتي بذلت مؤخّرًا هو عقد الويب الّذي يساعد في تصميمه في محاولةٍ لجعل شبكة الإنترنت أكثر جدارةً بالثقة وأقلّ عرضةً للمشاكل.

وقال "كان الأمر على ما يرام حتّى قبل عامين. لكن الآن هناك مجموعة من الأشياء غير المرغوب فيها. هناك الكثير من الأشياء السيّئة. لقد خُصّصت الـutopiaإلى ما يعتقد الكثير من الناس في الشّارع أنّه dystopian web".وشجّع الناس على المشاركة في إنشاء عقد الويب.

وقال: "بعض هذه الأشياء ستكون سهلةً مثل الحريّة! وسيكون البعض صعبًا مثل عدم وجود خطابٍ يحضّ على الكراهية". لكنّ الويب مصنوعٌ من قبل البشر، وهو يعتقد أنّنا قادرون على توجيه مستقبله.

وأضاف "كان من الصعب حقًّا جعل بعض الناس يعتقدون أنّ تغيّر المناخ هو من صنع الإنسان. ينسى بعض الناس أنّ الشّبكات الاجتماعيّة هي من صنع الإنسان".