نحو مرحلة جديدة من الاختصاصات

الأحد 11 تشرين ثاني 2018

نحو مرحلة جديدة من الاختصاصات

على الرّغم من انتشار اختصاصات معيّنة على مدى سنوات طويلة، لم يسلم هذا المجال من هبّة التّغيّرات الّتي عصفت مع تطوّر التّكنولوجيا سنة بعد سنة.

من هذا المنطلق، على المرء أن يوسّع أفق تحليله عند التّفكير بالوظائف المستقبليّة، إذ أنّ مرحلة جديدة من الاختصاصات تبرز:

الحوسبة الكموميّة


أصبحت الحواسيب الكموميّة متاحة على نحو متزايد، ومن الآن حتّى عام 2040 ستكون متوفّرة بشكل واسع. هي سريعة وخارقة، ومتناهية الصّغر، تتغذّى ممّا يُعرَف بالدّمّ الالكترونيّ.

هــذه الحواسيب ستتعرّف عــى الصّوت وتتعامل مــع الإيماءات مــن قبل مستخدميها، وتمتلك القدرة على الكشف عن احتمالات الإصابة بالسّرطان في وقت مبكر، ودعم السّيّارات ذاتيّة القيادة، وتخفيض ســاعات السّفر، واكتشاف الكواكب البعيدة وغيرها.

ستكون هذه الآلات السّبب الرّئيسيّ لبروز اختصاصات ووظائف جديدة، أبرزها: مبرمجون في الحوسبة الكموميّة، محلّلو بيانات كموميّة، مراقبون في مراعاة الخصوصيّة، مديرو ائتمان، مشغّلو الأجهزة، ومصمّمو شخصيّات يعتمدون في عملهم على الحوسبة الكموميّة.

الواقع المختلط


يومًا بعد يوم، نرى أنّ الانترنت ينتقل من الشّاشة إلى العالم الخارجيّ، وذلك بفضل الواقع المختلط. أصبحت الأجهزة الذّكيّة قادرة على دمج الواقع مع الصّور الرّقميّة بسهولة وواقعيّة، وبالتّالي على مزج العالم الحقيقيّ بالعالم الخياليّ.

وقد اتّسع نطاق الواقع المختلط إلى قطاعات كثير أبرزها التّعليم، الرّعاية الصّحّيّة والصّناعة والتّرفيه، وهذا ما أدّى إلى ظهور مهن مستقبليّة جديدة، مثل وكلاء سفر ومعالجون ومدرّبون ومصمّمو ألعاب ومنتجو أفلام ومنتجو أخبار يعتمدون على الواقع المختلط.

تكنولوجيا انترنت الأشياء والمنازل المؤتمتة


مع تقدّم الإنسان في مجال التّكنولوجيا، تتزايد الأجهزة والخدمات المنزليّة المتّصلة بالانترنت، إذ تصبح المنازل مؤتمتة بالكامل.

هناك بالفعل كمّيّة هائلة من البيانات الّتي ستتدفّق بفعل هذه التّكنولوجيا، الأمر الّذي يعزّز الرّفاهيّة ويسهّل حياة الإنسان، ويجلب معه سوقًا جديدًا من الاختصاصات:

اختصاصيّو أجهزة مستحدثة ومركّبو أبنية ذكيّة ومطوّرو ملابس ذكيّة ومراقبو صحّة وعلماء وخبراء يعملون وفقًا لمبدأ انترنت الأشياء.