احذروا قلّة النّوم..قد تودي بحياتكم

الأحد 28 تشرين أول 2018

احذروا قلّة النّوم..قد تودي بحياتكم

قد تكون قلّة النّوم إحدى أبرز أسباب أمراض القلب والأوعية الدّمويّة بين الرّجال.

حيث أظهرت دراسةٌ جديدةٌ أنّ الرّجال الّذين ينامون أقلّ من خمس ساعاتٍ في اليوم معرّضون أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.

أهمّيّة النّوم


هؤلاء الرّجال لديهم ضعف خطر الإصابة بمشكلةٍ قلبيّةٍ مقارنةً بمن يحظون  بـ 7 إلى 8 ساعات من الرّاحة كلّ ليلة. وذكرت الدّراسة أنّه على الرّغم من أنّه لا يمكن تأكيد أنّ النّوم لمدّةٍ قصيرةٍ يسبّب مشاكل في القلب والأوعية الدّمويّة فإنّه لا يمكن القول أيضًا إنّ النّوم لساعاتٍ أكثر سيقلّل من المخاطر. ما تقترحه الدّراسة هو أنّ النّوم مهمٌّ ويجب أن يكون هذا تحذيرًا مسبقًا للحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة والنّوم.

إحصاءات وأرقام


في العودة إلى حقبة  1940،كان حوالي 59٪ من الأميركيين ينامون 7 ساعات أو أكثر في اليوم، فيما المعدّل هو 6.8 ساعات وفقا لاستطلاعات "جالوب". توصي مؤسسة النوم الوطنية بـ7 إلى 9 ساعات من النوّم للبالغين بين 26 و64 سنة.

لسوء الحظ، لا يستطيع العديد من سكّان بلدان العالم الحصول على قسط كافٍ من النوم، وقد يؤدي هذا النقص إلى العديد من الآثار الجانبية نتيجة ضعف التركيز وفقدان الإنتاجية والمزاجية المزعجة.

ساعات النّوم المناسبة


وينسب النّوم الأقصر أيضًا إلى العديد من العوامل، بما في ذلك العمر مع أولئك الّذين تزيد أعمارهم عن 66 عامًا والّذين يحصلون على 6.5 ساعة من النّوم، في حين يحتاج الأطفال الرّضع والأطفال ذو الأقلّ من عامين إلى 14 ساعة يوميًّا لتلبية احتياجات النّموّ البدنيّ استنادًا إلى دراسةٍ في المملكة المتحدة. هناك أيضًا اختلافاتٌ في النّوم بين الرّجال والنّساء. تشير العديد من التّقارير والدّراسات الذّاتيّة إلى أنّ المرأة تنام أكثر من الرّجل (Burgard and Ailshire،2013).

وأوضحت الدّراسة أنّ الفجوة ترجع إلى العمل والمسؤوليّات الأسرية مع وجود فرصٍ أكبر للنّساء للسّقوط أو النّوم المبكر.

أسباب عدم النّوم


هناك العديد من أسباب عدم النّوم بما في ذلك التّوتّر والقلق والاكتئاب والآثار الجانبيّة للدواء واضطراب النّوم. علاوةً على ذلك، تؤثّر العادات وأنماط الحياة أيضًا في كمّيّة النّوم ونوعيّته مثل شرب الكحول، واستخدام الحبوب المنوّمة، ووجبات الطّعام الفقيرة، وعدم الحركة وجدول النّوم غير النّظاميّ.

طُرق تحسين النّوم


الخبر السّارّ هو أنّ هناك عدّة طرقٍ لتحسين كمّيّة ساعات النّوم وجودته. الحصول على فراشٍ مناسبٍ ومريح، وأضواءٍ خافتة، وتركيب ستائر التّعتيم وتجنّب الإلكترونيّات قبل النوم مباشرةً بالإضافة إلى ممارسة الرّياضة، والتّركيز على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفضٍ بنسبة السّكّر، وعدم تناول الوجبات الثّقيلة قبل الذّهاب إلى الفراش يساعد في النوم بشكلٍ أفضل وأسرع.

خلاصة القول هي أنّ كبار السّنّ من الرّجال يمكن أن يقلّلوا من مخاطر الأمراض والأوبئة عن طريق الحصول على وقت النّوم الموصى به والمناسب لعمرهم. يمكن أن يساعد تحسين أساليب الحياة والوجبات الغذائيّة وممارسة التّمارين الرّياضيّة وكذلك التّعامل مع التّوتّر والقلق في تحقيق نومٍ أفضل وأطول بين الرّجال.