Google كذبت.. هل سيوقفها الكونغرس هذه المرّة؟

الأربعاء 10 تشرين أول 2018 من قبل : شادي ملّاك

Google كذبت.. هل سيوقفها الكونغرس هذه المرّة؟

سمح خطأ أمان لمطوّري البرامج التابعين لجهاتٍخارجيّة بالدّخول إلى بيانات الملفات الشخصيّة لمُستخدمي + Googleمنذ 2015.

حتّى اكتشفت Googleالموضوع في آذار/مارس، ولكنّهم قرّروا عدم الافصاح عنِ الموضوع. عندما يمنح المستخدم إذنًا لتطبيق ما للدّخول إلى بيانات ملفّه الشّخصيّ العام، فإنّ هذا الخطأ يسمح أيضًا للمُطوّرين بسحب حقول ملفّاتهم الشّخصيّة غير العامّة لأصدقائهم. في الواقع، من المُحتمل أن يتمّ الكشف عن 496،951 من أسماء المستخدمين الكاملة، وعناوين البريد الإلكترونيّ، وتواريخ الميلاد، والجنس، وصور الملفّ الشّخصيّ، وأماكن المعيشة، والوظيفة، على الرّغم من أنّ Googleتقول إنها لا تملك أيّ دليلٍ على إساءة استخدام البيانات.

تستّر كبير


قرّرت الشّركة عدم إبلاغ المستخدمين لأنّه سيؤدّي إلى "وضعنا في دائرة الضّوء جنبًا إلى جنب أو حتى بدلاً من فيسبوك على الرّغم من بقائها تحت المراقبة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا"، وفقًا لمُذكرة داخلية. وأصبح الآن + Google، الّذي كان قليل الاستخدام، مسؤوليّة كبيرة للشّركة.

تغييرات لتدارك الأزمة


وتأتي هذه الأخبار من تقرير نُشر في "وول ستريت جورنال" الذي قال إنّ من المتوقع أن تُعلن جوجل عن عدد من الاصلاحات المُتعلّقة بالخصوصية اليوم ردًّا على هذا الخطأ. وتشمل التّغييرات إيقاف معظم مطوّري الجهات الخارجيّة من الوصول إلى بيانات SMSلهواتف Android، وسِجلّات المكالمات وبعض معلومات الاتّصال. وسيعمل Gmailعلى تقييد إنشاء الوظائف الإضافيّة لعدد صغير من المطوّرين. وستوقف خدمة + Googleجميع خدمات المستهلكين خلال الأشهر العشرة القادمة، مع إتاحة الفرصة أمام المستخدمين لتحفيظ بياناتهم.

ستغيّر Googleأيضًا نظام "Account Permissions" لمنح تطبيقات تابعة لجهات خارجيّة إمكانيّة الوصول إلى بياناتك بحيث يتعيّن عليك تأكيد كل نوع من الوصول بشكل فرديّ. وستقتصر إضافات Gmailعلى "وظائف تحسين البريد الإلكترونيّ مباشرة"، بما في ذلك برامج البريد الإلكترونيّ، و CRM، ودمج البريد.

اعترفت Google


وتعترف Google، بشكل محرج، بأنّ " في حين أنّ فرقنا الهندسيّة قد بذلت الكثير من الجهد والتّفاني في بناء + Googleعلى مدار السّنين، فإنّها لم تحقق تبنيًّا واسعًا للمستهلكين أو المطورين، وشوهد تفاعل محدود للمستخدمين مع التّطبيقات. ويحتوي الإصدار المُخصص للمستهلكين من + Googleحاليًّا على نسبة منخفضة من الاستخدام والمشاركة: حيث أنّ 90 بالمئة من جلسات مستخدمي Google+ أقلّ من خمس ثوانٍ.

نظرًا لأنّ الخلل وفُتحة الأمان التي تلت ذلك بدأت في عام 2015 واكتشفت في مارس قبل دخول النّاتج المحليّ الإجماليّ لأوروبا حيّز التّنفيذ في شهر أيّار/مايو، فمن المرجح أن تتجنبَ Googleنسبة 2٪ من غرامة الإيرادات السّنويّة العالميّة لعدم إفصاحها عن المشكلة في غضون 72 ساعة. لا يزال بإمكان الشّركة مواجهة دعاوى قضائيّة جماعيّة وردود فعل عامّة.

شكوك حول غوغل


بالنّظر إلى أنّه من غير الواضح ما إذا كانت بيانات مستخدم G+ قد تمّ الاستحواذ عليها أو إذا تم توظيفها لربّما بهدف شرّير، ولكن نظرًا لأن Googleحاولت التّستر على المشكلة، يثير ذلك الكثير من الشّك حول ما إذا كانت Googleشفّافّة حول الكثير من الأسئلة المثيرة للجدل حول ممارساتها.

هل يتدخل الكونغرس؟


يمكن أن يؤدي الفشل الذّريع إلى دخول جوجل في نفس الدّوّامة في الوقت الحاليّ الذي يغرق فيها فيسبوك، تماماً كما كانت تخشى الشّركة. استطاعت Googleأن تطفو فوق الكثير من الانتقادات الموجّهة إلى Facebookو Twitter، جزئيًّا من خلال الادّعاء بأنّها ليست شبكة اجتماعيّة. لكن من الممكن الآن أن يؤدّي فشلها إلى زوال الثّقة في عملاق البحث ورؤيته يتحمّل دعوات متزايدة، وكذلك شهادة أمام الكونغرس.