مرسيدس وتوسّع سريع في إنتاج البطّاريّات.. ما السّبب؟
تتبع شركة "دايملر" التّابعة لشركة "مرسيدس بنز" خُطى شركة "تسلا" من خلال إنشاء مصنع للبطّاريّات في الولايات المتحدة.
وذلك في خطوة لتزويد سيّاراتها المستقبليّة من السّيّارات الكهربائيّة المُصنّعة محليًّا.
استثمار بمليار دولار
وسيقع مصنع البطّاريّات على بُعدِ سبعة أميال عن مصنع سيّارات مرسيدس في توسكالوسا، ألاباما، وهو جزء من استثمار بقيمة مليار دولار أعلنت عنه شركة "ديملر" قبل عام من الاحتفالات بالذّكرى العشرين لمحطّة المركبات التي تبني معظم سيّارات مرسيدس الرّياضيّة.
وأُقيمت مراسم غير مسبوقة لمصنع البطّاريّات يوم الجمعة، وهو نفس اليوم الذي تمّ فيه إطلاق أوّل نموذج GLE2020 للمستهلكين، المعاد تصميمه.
EQ SUV
وقالت "دايملر" إنّ أوّل سيّارة كهربائيّة سيتمّ بناؤها في توسكالوسا ستكون سيّارة مرسيدس EQ SUV. ومن المحتمل أن يكون الطراز هو EQC 2020الذي تمّ كشف النّقاب عنه في كانون الأول، والّذي من المُقرر أن يَتمّ عرضه في صالات العرض في أوائل عام 2020 وسيقدّم أكثر من 200 ميل من المدى في تقليم القاعدة. وقد تمّ تأكيد EQCحتى الآن فقط للإنتاج في بريمن، ألمانيا.
بين مرسيدس و Smart
ستضمّ دايملر في النّهاية ستّة مواقع إنتاجيّة لطرازات EQالمختلفة التي سيتمّ بيعها عبر شركتي مرسيدس و Smart. كما سيكون لدى شركة السّيّارات الألمانيّة العملاقة ثمانية مصانع للبطّاريّات، ليس فقط للسيّارات ولكن أيضًا كحلٍّ لتخزين الطّاقة. وتشمل المواقع الأخرى لمصانع البطّاريّات تايلاند وألمانيا والصين.
ستتيح هذه الشّبكة العالميّة من محطّات البطّاريّات لشركة مرسيدس أن تتفاعل بمرونة وكفاءة مع مُتطلبات السّوق. وستوفر المواقع المختلفة إنتاج المركبات المحليّة ولكنّها ستتمكن من تصدير البطّاريّات، إذا لزم الأمر.
مرسيدس مُلتزمة
وقال ماركوس شيفر، رئيس قسم إنتاج مرسيدس، إنّ "مصنع مرسيدس-بنز الذي يتمّ تصديره بشكل واسع في توسكالوسا هو مرفق إنتاج عالي التقنيّة يتمتع بتاريخ ناجح ومستقبل مثير من حيث علامتنا التّجارية في الولايات المتحدة." وأضاف: "سنلعب دورًا رائدًا في تطوير التّنقل الإلكترونيّ، ونحن على أتمّ الاستعداد لإنجاز هذه المهمّة".
ولكن لماذا هذا التوسّع السّريع لانتاج البطّاريّة؟ الجواب أنّ مرسيدس مُلتزمة بتقديم 10 سيّارات كهربائيّة بحلول عام 2025 ولديها سيّارة كهربائيّة في كلٍّ من خطوطها النّموذجية بحلول عام 2022.
