قصّة نجاح أمازون.. التريليون الأوّل تحقّق!

الخميس 06 أيلول 2018

قصّة نجاح أمازون.. التريليون الأوّل تحقّق!

أمازون تحقّق تريليونها الأوّل. تقدّم تشهده الشّركة مع سعر أسهمٍ وصل إلى 2,050,50 $.

عندما تجاوزت القيمة السّوقيّة لأبل التريليون دولار الشّهر الماضي، كان السّبب بسيطًا: أنّ الشّركة تُصنّع أجهزةً يرغب الكثير من النّاس في إنفاق الكثير من المال عليها.

الآن أصبحت أمازون ثاني شركةٍ أميركيّةٍ تعبر هذا الخطّ. ارتفعت أسهمها إلى 2,050,50 $ صباح يوم الثّلاثاء، ممّا رفع قيمتها السّوقيّة إلى أكثر من 1 تريليون دولار، قبل أن تتراجع على الفور ثمّ تنهي اليوم عند 2039.51 دولار.

تستحوذ Amazonعلى 49 سنتًا من كلّ دولار للتّجارة الإلكترونيّة في الولايات المتّحدة. توظّف أكثر من 550،000 شخص وتدرّ عائداتٍ سنويّة تبلغ 178 مليار دولار.

تاريخ ومغامرة


في البداية، كانت Amazonطريقةً جديدةً ومثيرةً لشراء الكتب عبر الإنترنت. ثمّ للقراءة مع Kindle e-books، للنّشرعبر CreateSpace، لتشغيل الإنترنت عبر Amazon Web Services، للحصول على خدمات التّوصيل مع Amazon Prime، وأخيرًا لجعل منزلك متطوّرًاعبر اليكسا.

قبل فترةٍ طويلةٍ من انتقال أمازون إلى هوليوود والبدء في إنتاج الأفلام، كانت الشّركة تُحقّق أرباحًا لم تحصل عليها أيّ شركةٍ أخرى.

وعادةً ما تعيش الشّركات العامّة في ظلّ استبداد وول ستريت. فعندما قام فيسبوك وتويتر مؤخّرًا بتفريغ قوائم المستخدمين المزيّفين وبدأوا بتكريس المزيد من الجهود لتنظيف أعمالهم، لم ترحّب وول ستريت بهذه الخطوة ذات التّوجّه المدنيّ، ولكنّها دمّرت أسهمهم.

أوضح السّيّد بيزوس حين أعلن انطلاق أمازون عام 1997 أنّه لن يعمل في وول ستريت، وكانت النّتيجة شركةً في قالبٍ مختلفٍ تمامًا. لم يخف أبدًا من خسارة المال.

غدٌ مختلف


تذهب التّوقّعات إلى غدٍ أسرع، حيث ستلبّي الشّركة رغبات المستهلكين بطرقٍ لا يمكن لأيّ شركةٍ أخرى تحقيقها. سنعيش في عالم الأمازون.

بدأت الأمازون كوسيلةٍ جديدةٍ مثيرةٍ للتّسوّق للكتب عبر الإنترنت. روّجت فيما بعد للقراءة الإلكترونيّة بجهاز كيندل الخاصّ بها.

"نحبّ أن نذهب إلى الأزقّة غير المستكشفة ونرى ما في النهاية. يقول بيزوس في عام 2009: "في بعض الأحيان تكون هذه الطّرق مسدودة، وفي بعض الأحيان نصل إلى أماكن نجد فيها شيئًا مثيرًا حقًا".

جنون أمازون


واحدة من الفوائد العظيمة للأمازون هو أنّه من المستحيل معرفة أين ينتهي جنونها.

على سبيل المثال، برنامج الطّائرة بدون طيّارٍ من أمازون، حيث عرض السّيّد بيزوس فيديو لطيّارةٍ من دون طيّارٍ توصل إحدى الطّرود، وقال: "هناك سنواتٌ من العمل الإضافيّ يجب القيام به"، لكنّه كان متفائلًا. وتوقّع أن يكون حلم إصدار الطّائرات بدون طيّارٍ حقيقةً خلال "أربع أو خمس سنوات".

على مرّ السّنين، واصلت الشّركة رفع المنافسة. حيث حصلت شركةAmazon منذ بضع سنواتٍ على براءة اختراعٍ لـ "مركز إنجاز جوي" يطفو على ارتفاع 45000 قدم. سوف تطير الطّائرات بدون طيّارٍ مع طلب المستخدم وتغطّ في موقعه.

بماذا قد ينفع هذا الاختراع المجنون؟ لربّما "إيصال الطّعام ساخنًا". إلّا أنّ لهذا الاختراع استخدامات أخرى إلى جانب تقديم وجبة العشاء. حيث سترتفع الطّائرات لنحو 2000 قدم لتطبيق ما يُعرف بـ"الارتفاع الإعلانيّ"، حيث ستقدّم معلوماتٍ "حول البضائع أوالخدمات".

جديد الشّركة


هذا العام، ولزيادة الحماسة والابتكار، حصلت أمازون على براءة اختراعٍ جديدةٍ لطائرةٍ بدون طيّارٍ تُلقي للمستهلكين مشترياتهم عن ارتفاعٍ يصل إلى 25 قدمًا، ولكن مع مظلّةٍ هوائيّةٍ بيضاء لمنع تحطّمهم.

وأشار هاي كيستيلو، كبير المحرّرين في موقعDroneDJ الإخباريّ، إلى أنّ هناك العديد من العقبات الّتي تعترض إصدار الطّائرات بدون طيّار.

إلّا أنّ السّيّد كيستلو، مثل السّيّد بيزوس، يبقى متفائلاً، "إنّ شركات مثل أمازون ستقوم بإصدار الطّائرات بدون طيّارٍ إلى المستهلكين بحلول عام 2025".

دهاء منقذ


هناك أسبابٌ للشّكّ حتّى في هذا الموعد. لكن هذا هو دهاء شركة أمازون. حتّى لو كانت الطّائرات بدون طيّارٍ بعيدة المنال، إلّا أنّ الخبر ركّز الانتباه على الشّركة، وشتّت الانتباه عن مناقشة الجوانب الأكثر إثارةً للجدل في أمازون، مثل ازدرائها للضّرائب أو خططها للاستيلاء على الكثير من المشتريات الحكوميّة المحليّة.

وقال رون نوسباوم، الّذي يدير صندوقًا لإدارة الاستثمار يدعى "مافريك فاليو" في لوس أنجلوس: "لم يعد هناك شكٌّ بعد الآن. السّهم يرتفع دائمًا، ولا أحد يشكّ في أنّه سيستمرّ في الارتفاع."

وحقّقت شركة آبل أرباحًا بلغت 48 مليار دولار في العام الماضي. وكانت أمازون أقلّ من عُشر ذلك. إذا كانت الأرباح كلّ ما يهمّ، لكانت بلغت قيمة أمازون حوالي 100 مليار دولار، بحجم شركة يونايتد تكنولوجيز أو شركة تكساس إنسترومنتس.