روبوت يتواصل باللّهجة السّعوديّة

الأحد 19 آب 2018 من قبل : رودين ابي خليل

روبوت يتواصل باللّهجة السّعوديّة

يواصل الدّكتور فيصل السّرهيد، الأستاذ المساعد في قسم الذّكاء الاصطناعيّ والرّوبوتات في الجامعة السّعوديّة الإلكترونيّة، بحثه في مشروع تطوير روبوت يتواصل باللّجهة السّعوديّة.

وقد استغرق بحثه مدّة عامين، بعد تلقّيه التّمويل الكافي من الجامعة.

التّفاعل باللّهجة المحلّيّة


يحمل الرّوبوت الأوّل الّذي يتحدّث اللّغة العربيّة في العالم، إسمَ "مسالم"، وهو لا يزال نموذجًا أوّليًّا، كما يجري تدريبه لبناء بنك من مئة ألف محادثة من خلال تكنولوجيا التّعلّم العميق، مع العلم أنّهلا يعتمد على التّرجمة.

في هذا الإطار، يقول مطوّر الرّوبوت الدّكتور فيصل السّرهيد: "بعد عام من البحث، أدركت أنّ التّرجمة هي طريق مسدود. فالنّاس يتحدّثون باللّهجة السّعوديّة، وليس باللّغة العربيّة الكلاسيكيّة. لذلك من المهمّ أن يفهم الجهاز المحادثات اليوميّة، وهذا ما دفعني إلى تدريب الرّوبوت على فهم اللّهجة المحلّيّة والعثور على إجابات مناسبة".

تكنولوجيا متطوّرة جدًّا


الرّوبوت مبرمج لرفض الاستجابة إذا لم يكن واثقًا بما فيه الكفاية من الإجابة على السّؤال. ومع ذلك، فإنّه يتشاور مع السّرهيد في وقت لاحق لمعرفة كيفيّة الإجابة على الأسئلة الصّعبة.

عمل الدّكتور السّرهيد بالتّعاون معNamthaja لتصميم الرّجل الآليّ، وهي شركة محلّيّة تهتمّ بالتّقنيّات ثلاثيّة الأبعاد يديرها مهندسون سعوديّون.

وبعد تلقّيه المزيد من التّمويل من الجامعة، يخطّط المطوِّر للعمل على طبعة ثانية من الرّوبوت لتطوير أجزاء جسمه وقدراته على الحركة.

الرّوبوت تهديد للبشر؟


وقَّع الرّوبوت "مسالم" على أوّل عقد عمل له مع قناة "المجد". واعتبر السّرهيد أنّ صياغة عقد العمل وإدراج شروط جديدة مثل محاسبة المطوّر على اتّصالاته كانت تجربة مثيرة للاهتمام.

في سياق متّصل، لا يعتقد السّرهيد أنّ الرّوبوتات تشكل تهديدًا للبشر، لأنّ المؤسّسات ستتمكّن من زيادة إنتاجيّتها باستخدام الرّوبوتات الّتي ستجلب بدورها المزيد من الأرباح، وفق ما أكّد.

وأضاف: "اخترت إسم "مسالم" لأنّه يعني السّلميّة. يُنظر أحيانًا إلى الرّوبوتات على أنّها تهديد ظنًّا أنّها تستولي على وظائف النّاس. ومع ذلك، أنا أعارض هذه النّظريّة".