Apple Car من جديد.. هل تصدق التّوقّعات؟

الثلاثاء 21 آب 2018 من قبل : شادي ملّاك

Apple Car من جديد.. هل تصدق التّوقّعات؟

ظنّ الجميع أنّ مشروع السّيّارة السّريّ لأبل قد توقّف، إلّا أنّ الشائعات بدأت بالظّهور مرّةً أخرى. وفي هذه المرّة، يعتقد المحلّل Ming-Chi Kuoأنّ Appleستطلق "Apple Car" الخاصّة بها بين عامي 2023 و 2025.

و يعتقد كيو أنّ Apple Carستكون "المشروع النّجم" للشّركة، وأشار إلى عدّة أسبابٍ لإنتاج السّيّارة.

منافسة شرسة


يقول كيو إنّ السّبب الأكثر وضوحًا لإطلاق سيّارةٍ من أبل هو اضطراب الصّناعة، مع التّقنيّات الجديدة مثل الواقع المعزّز وتكنولوجيا القيادة الذّاتيّة التي أحدثت تغييرًا سريعًا في السّيّارات.

لكنّ صناعة السّيّارات مزدحمةٌ بالمنافسين الأقوياء فكيف ستتسابق شركة آبل معهم عندما لا يكون لديها معدّاتٌ صناعيّةٌ جاهزة؟ بالطّريقة نفسها التي استطاعت بها من خلال أن تطيح بعمالقة الهواتف الذكيّة مثل بلاك بيري، نوكيا، وموتورولا.

يعتقد كيو أنّ تجربة شركة أبل في تطوير تكنولوجيا السّيّارات مثل CarPlayو ARيمكن أن تؤدّي إلى صناعة سيّارةٍ رائعةٍ تدمج الأجهزة والبرامج بطريقةٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ لم يتمّ تنفيذها من قبل.

مشروع تايتان


وأفادت تقارير عدّة أنّ شركة أبل تعمل على نوعٍ من السّيّارات منذ عام 2014. وأطلق عليها اسم "مشروع تايتان"، وقيل إنّ المشروع السّرّيّ يركّز على تطوير مركبةٍ ذاتيّة القيادة. وبحسب ما ورد كان لدى الشركة مئات المهندسين الّذين يعملون عليها.

ومع ذلك، لم يكن مشروع تايتان سهلًا. في عام 2016، أفادت بعض التّقارير أنّ شركة آبل قامت بتسريح عشرات الموظّفين في المشروع وأغلقت أجزاءً منه وأعادت تنظيمها للتّركيز على تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتيّة بدلاً من سيّارة كاملة.

وفي الآونة الأخيرة، كشف "جون غروبر" من دارينج فايربول عن خبرٍ مفاده أنّ "دوج فيلد"، نائب الرّئيس السّابق في هندسة أجهزة الـ"ماك" في شركة أبل الّذي غادرالشّركة عام 2013  للانضمام إلى تيسلا، قد عاد إلى شركة أبل للعمل في مشروع تيتان.

ومن الواضح، أنّ أبل تعمل على تطوير أمورٍ متعلّقةٍ بالسيارات. ومع ذلك، حتّى تكشف الشّركة عن خططها، فإنّ الأخبار تبقى في خانة الشّائعات، فقد تقوم أبل بإلغاء المشروع مرّةً أخرى. وقد يكون المشروع الجديد سيّارةً خاصّةً بموظّفيها للتّنقّل في حرمها الخاص.

ARبدقّة 8K


إلى جانب توقّعاته عن مستقبل سيّارات شركة آبل، يعتقد كيو أيضًا أنّ شركة آبل يمكن أن تطلق نظّارات ARعام 2020. وأكّدت إحدى تقارير CNETأنّ شركة آبل تختبر نظّارات "T288" كومبو AR / VRالقادرة على توصيل دقّة 8Kلكلّ عين.

ويقول التّقرير إنّ ARقد تأتي مع رقائق Appleالخاصّة. ولكن كيف سيتفاعل المستخدمون AR؟ هل يتطلّب ذلك حزمة معالجةٍ منفصلة مثل Magic Leap One؟ كيف سيكون عمر البطاريّة؟ هذه كلّها تحدّياتٌ ستحتاج Appleإلى حلّها من أجل إقناع المستهلكين بشراء  AR.

حتّى الآن، لم تصنع أيّ شركةٍ نظّارات ARمقنعة للمستهلكين. فشلت Google Glassفي إقناع المستهلك، وتشير الانطباعات المبكرة عن Magic Leapإلى أنّها رغم الحملة الإعلانيّة الواسعة، تفتقر إلى الجوهر.

أبل غير مُقتنعة


ربما ستُثبت أبل أنّ الجميع مخطئون، لكن لن يكون ذلك بالأمر السّهل. وعلى الرّغم من أنّ الرّئيس التّنفيذيّ لشركة أبل تيم كوك لم يؤكّد قطّ العمل على سمّاعة رأسٍ أو نظّارة AR. حيث قال لمجلة Vogueفي أكتوبر الماضي: "التّكنولوجيا نفسها ليست موجودةً للقيام بذلك بطريقةٍ جيّدة".

وأضاف "لا نطمح أن نكون الأوائل، نريد أن نكون أفضل من خلق تجارب جديدة ومُجدية للنّاس". وأعرب أنّ "ما قد يصدر في مجال الواقع المُعزّز من الشّركة في أيّ وقتٍ قريبٍ لن يكون شيئًا يرضي أيًّا منّا".