كيف وازن العبادي بين العقوبات الاميركية ومصالحه مع ايران؟

الثلاثاء 14 آب 2018

كيف وازن العبادي بين العقوبات الاميركية ومصالحه مع ايران؟

تنصلت الحكومة العراقية من جزء كبير من العقوبات الأميركية الجديدة على ايران.

تراجع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن التزامه بالعقوبات الاميركية واعلن أنّ حكومته ستتقيّد فقط بحظر التعامل بالدولار في المبادلات مع ايران.

وقال:" التزامنا في موضوع ايران هو عدم التعامل بعملة الدولار وليس الالتزام بالعقوبات الاميركية".

وبهذا الموقف وازن العبادي بشكل ذكي بين مصالح بلاده مع الولايات المتحدة الاميركية من جهة وبين ايران من جهة ثانية، وأطفأ لهيب الانتقادات التي وجهها اليه ساسة عراقيون يتحالفون مع الجمهورية الإسلامية.

وبذلك لم يقطع العبادي شعرة معاوية مع حليفي بلاده الولايات المتحدة الاميركية وايران اللذين يختلفان بشكل حاد.

وبموقفه المتوازن، تخلّص العبادي الذي يرأس حكومة تصريف أعمال من موقف صعب أرادت الإدارة الاميركية حشره في زاوية ملتهبة سياسيا.

وباستثناء التعامل بالدولار لم يتأكد بعد ، وبشكل واضح وقاطع ما اذا كان العبادي سيلتزم بالعقوبات الاميركية على تجارة ايران في الذهب والمعادن النفيسة ومشترياتها بالدولار الاميركي وقطاع السيارات فيها.

العبادي ترك لنفسه نافذة للتحرك ، فلم يجب عما اذا كانت بلاده ستوقف واردات الشركات الحكومية من السلع والأجهزة والمعدات من ايران، فاعلن أنّ الأمر في هذا المجال لايزال قيد البحث.