هل يتوقف الاستثمار في المقاهي على النمط الفرنسي؟

الأحد 24 حزيران 2018

هل يتوقف الاستثمار في المقاهي على النمط الفرنسي؟

بات الاستثمار صعبا في المقاهي التقليدية عالميا حتى مقاهي باريس العريقة مهددة بالزوال.

فانتشار سلاسل الوجبات السريعة وأكشاك المشروبات والمأكولات يضرب نمطا من المقاهي الكلاسيكية المعروفة بالمقهى أو الحانة على الطراز الباريسي .

وهذا التهديد يطال هذه المقاهي في باريس تحديدا التي نشأت حركة مدنية هي" حانات وشرفات باريس" للحفاظ على هذه المقاهي باعتبارها وجها ومن وجوه باريس التاريخية والسياحية.

وتناشد هذه الحركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بالاعتراف بهذه المقاهي لأنّها مهددة وتحتاج للحماية.

وتراجعت المقاهي الباريسية في السنوات الأخيرة بنسبة ١٤٪في مقابل تقدم المقاهي الحديثة الطراز التي تنتهج نمط العولمة في تقديم المأكولات والمشروبات والحلويات وحتى القهوة.

ويتخوّف المراقبون من تراجع الاستثمار في المقاهي الباريسية والمحافظة عليها كعنصر جذب سياحي، خصوصا أنّ مطاعم "معولمة" كبرغر كينغ ومكدونالدز باتت تسيطر على كثير من الشوارع الباريسية مثل طريق سان ميشيل قرب حدائق لوكسمبورغ أو مقبرة العظماء .

والمعروف انه حين تفكر بالمطبخ الفرنسي فإنك تقصد المكان الذي يقدم لك الأكل اللذيذ والشهي كاللحم مع البطاطا أو البط على الطريقة الفرنسية.

فهل سيأتي يوم تغيب فيه المقاهي الفرنسية الطابع؟