هل يكون الرّجل الأقلّ جاذبيّة أبًا أفضل من غيره؟

الخميس 21 حزيران 2018

هل يكون الرّجل الأقلّ جاذبيّة أبًا أفضل من غيره؟

تقول إحدى الأفكار الشّعبيّة إنّ المرأة الّتي تريد أن تحصل على علاقة عاطفيّة طويلة الأمد، عليها أن تبحث عن الرّجل الجيّد لا الجذّاب والوسيم.

فغالبًا ما يكون الرّجل الجذّاب والمثير مهتمًّا بذاته ومهملًا لبناء علاقة متينة. وقد يكون الرّجل الأقلّ جائبّة أبًا أفضل من غيره. وفي هذا الإطار، لا يجوز التّعميم أبدًا، فقد تصادفين إستثناءات.

الوقت والاهتمام


وفقًا لنظريّة تاريخ الحياة، الآليّات الفسيولوجيّة والنّفسيّة لتسهيل سلوك التّزاوج تستخدم موارد الطّاقة البيولوجيّة نفسها.

بتعبير أوفى، تستخدم آليّات الجاذبيّة والجمال الّتي تساعد على شدّ الشّريك طاقةً من الاهتمام بالوقت والجهد وتربية الأطفال.

الرّجل الّذي لا يعير اهتمامًا بالغًا لتحسين مظهره الخارجيّ وشراء الثّياب الفاخرة وتغيير ستايله من فترة إلى فترة، يكرّس وقتًا كبيرًا لعائلته، ويستثمر كلّ لحظة لتربية أطفاله والاستماع إليهم.

النّجاح في تربية الأطفال


يمكن اعتبار الجاذبيّة الذّاتية المدركة مؤشّرًا لنجاح الأفراد المتوقّع في الحصول على فرص للدّخول في علاقات رومانسيّة قصيرة الأمد.

لكنّ الأشخاص الّذين يملكون فرصة أكبر للبقاء في هذه العلاقات هم الّذين لا يتمتّعون بجاذبيّة ملفتة. فانخفاض الجاذبيّة يتحوّل إلى مؤشّر لنجاح الرّجل في تكريس مواد طاقته البيولوجيّة في بناء عائلة صالحة.

عليه، عادةً ما ينجح الرّجل الأقلّ جاذبيّة في احتضان ظروف تربية أولاده، على الرّغم من أنّه قد لا يلفت المرأة من النّظرة الأولى.

 

ينشر هذا المقال بالاتفاق مع مجلة اما ليدي.