رأي السبّاق: سقوط العملاقين

الاثنين 18 حزيران 2018

رأي السبّاق: سقوط العملاقين

تجرّع المارد الألماني كأس الهزيمة في حين فشلت البرازيل في الفوز ما صعّب التكهنات بالفائز بكأس العالم.

وأثبت الملعب أنّ الحصانين الكرويين العملاقان لن يتقدما على سلّم كأس العالم براحة، وكشفت مباريات المواجهة بين ألمانيا والمكسيك من جهة وبين البرازيل وسويسرا ثانية أنّ التكهنات بالرابح في هذا الموسم من المونديال باتت صعبة.

ألمانيا-المكسيك


فما كانت مباريات المانيا والمكسيك تنتهي حتى بدأت التساؤلات بشأن الأداء الركيك الذي قدّمته بطلة العالم، فأهدر اللاعبون الالمان فرصا وفقدوا الكثير من المبادرات في السيطرة على الكرة وبدوا في الملعب يتوزعون ويتحركون بشكل غير مألوف.

واذا كان المراقبون يعوّلون على الخبرة الألمانية في الخروج من المأزق، فانّ ألمانيا ستواجه السويد السبت المقبل في مباريات تكتسب أهمية كبيرة لأنّ الهزيمة فيها ممنوعة، فالخسارة أمام المكسيك خلطت الأوراق، فتحوّل التعثر الى خط أحمر، كما أنّ حصول الالمان على المركز الثاني في المجموعة يطرح بجدية إمكانية المواجهة المبكرة مع البرازيل، وهذا ما يجعل الرحلة الألمانية محفوفة بمزيد من الأخطار في ظل الثغرات الكبيرة التي تحتاج الى معالجة قيصرية في صفوف المنتخب الألماني في الهجوم وفي الدفاع وفي الوسط.

الصحافة الألمانية وصفت الخسارة بالمحرجة برغم الأمل في الاستمرار في المونديال استنادا الى المواجهة مع كوريا الجنوبية في آخر المجموعة، الا أنّ الانتصار المكسيكي يبدو تاريخيا بامتياز، فماذا يمنع أن يحذو حذوه المنتخب الكوري؟

البرازيل-سويسرا


وإذا كان التعادل بين البرازيل وسويسرا جاء ليخفّف من وجع المنتخب الأصفر، فإنّ الخطأ الدفاعي خلال الركلة الركنية القاتلة للسويسريين ألغت وهج الهدف البرازيلي لفيليب كوتينيو، لكنّ التقدم البرازيلي في الشوط الأول أوقع المنتخب البرازيلي في الأداء العادي الذي افتقد الى الإبهار المنتظر، فاستغل منتخب سويسرا الاسترخاء البرزيلي دفاعا فوجه في بداية الشوط الثاني ركلة التعادل الثمين.

نيمار المحاصر


وإذا كان الحارس السويسري يان زومر تألق في صدّ هجمات نيمار والبديل روبرتر فيرمينو ، فإنّ نيمار بشعره المصبوغ بالأصفر قدّم عروضا من مهاراته الفردية، لكنّه لم يكن في لياقة بدنية عالية الجودة بعد إصابته بكاحله.

البرازيل أفضل من المانيا


واذا كان السويسريون استغلوا جيدا الغفلة البرازيلية، فهذا لا يعني أنّ المنتخب البرازيلي لم يقدّم عرضا كرويا راقيا في ايقاعه السريع والمشوّق في حين غاب الابداع عن المنتخب الألماني وبدا فاقدا لعنصر الجاذبية.

فهل ينتفض الماردان البرازيلي والالماني من كبوتهما؟