رأي السبّاق: حين ترى تركيا مصالحها الاقتصادية في روسيا

الأربعاء 04 نيسان 2018

رأي السبّاق: حين ترى تركيا مصالحها الاقتصادية في روسيا

بعد الغيمة السوداء التي مرّت في سماء العلاقات الروسية التركية ها هي الرؤية تنقشع على مزيد من التعاون الثنائي.

فالتباعد بين الجانبين الذي حدث في بدايات الحرب السورية، عالجه القادة في البلدين من منظار الخسائر الاقتصادية التي يرتبها هذا الجفاء السياسي، ما ينعكس على المصالح المشتركة في تشابكها التاريخي والجغرافي والإقليمي.

المصالح الاقتصادية


ويبدو أنّ تركيا تنطلق من مصالحها الاقتصادية في المدى الروسي خصوصا على الصعيدين التجاري والسياحي، لتعزّز انفتاحها على روسيا من دون أن يعني أنّها ستهمل معالجة الندوب التي أصابت علاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي.

ففي هذا المجال ، يغلّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصالح بلاده الاقتصادية باعتبارها الجزء الأهم في الاستراتيجية التركية في الاقليم.

القيصر الروسي فلاديمير بوتين اعتبر أنّ عقدا لإمداد تركيا بمنظومة صواريخ إس-٤٠٠ الدفاعي الصاروخي هو أولوية في التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة.

التعاون الأوسع


أردوغان ذهب أكثر في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين حين أشار الى أنّ هذا التعاون سينتقل الى مشاريع دفاعية أخرى من دون أن يقدم تفاصيل.

المراقبون الغربيون يتخوفون من شراء تركيا منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية في أواخر ديسمبر كانون الاول الماضي لأنّ هذا النظام لا يمكن دمجه في أنظمة حلف شمال الأطلسي العسكرية.

فهل هذه الخطوة التركية هي بداية الخروج من منظومة الأطلسي للانخراط أكثر في ما كان يُسمى المنظومة الشرقية.

يبدو أنّ كل الحسابات التركية، السياسية والاقتصادية، تصبّ في اتجاه إدارة الظهر للغرب والتوجه الى الشرق التي باتت شمسه في متناول اليد الروسية.

أحدث الأخبار السبّاقة