هل الليرة اللبنانية ثابتة؟
تناقضت تصاريح كبار المسؤولين اللبنانيين بشأن مصير الليرة اللبنانية وثباتها في قيمتها الحالية.
ففي حين نقل مرجع ديني عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان "بلد مفلس" شدّد رئيس الحكومة سعد الحريري بأنّه أسيئ فهم كلام الرئيس الذي كذّب مدير مكتبه الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا أن يكون الرئيس قصد الإفلاس ولكنّه أشار الى ضرورة التضامن الوطني من أجل تخطي المخاطر الاقتصادية التي تعترض مسيرة النهوض الوطني في لبنان.
هذا الجو الضبابي في توصيف الوضع الاقتصادي اللبناني أثار قلق اللبنانيين الذين باتوا يشعرون أكثر من أي وقت مضى بالأزمة الاقتصادية الخانقة في بلدهم.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامه أكدّ العمل على تمتين وضعية الليرة اللبنانية والمحافظة على قيمتها المربوطة بسعر صرف الدولار منذ عشرين سنة.
ويعيش لبنان حاليا أزمة اقتصادية تتمثل بتراجع الاستثمارات فيه وبالتضخم وارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب.
وتعمل الحكومة على تعزيز خزانتها بمساعدات دولية تبقى حتى الآن مشروطة بتنفيذها سلة من الإصلاحات أهمها مكافحة الفساد ووقف الهدر.
فهل تنجح الحكومة في التوصل الى خطة اقتصادية ترضي المجتمع الدولي ولا تضغط على اللبنانيين المتعبين.
يبدو أنّ عهد الرئيس ميشال عون ماض في إحداث صدمات إيجابية في الساحة اللبنانية التي تبقى معرضة لاهتزازات سياسية وإقليمية ما يعيق أيّ توجه بنّاء في المستقبل القريب.
فهل ينجح العهد في تصميمه على الإنقاذ؟
