متحف اللوفر أبوظبي يعيّن أول مدير لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي

الجمعة 23 شباط 2018

متحف اللوفر أبوظبي يعيّن أول مدير لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي

أعلن متحف اللوفر أبوظبي اليوم عن تعيين الدكتورة ثريا نجيم كأول مديرة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي، وذلك في إطار سعي المتحف إلى بناء فريق عمل محترف لإدارة مجموعته المتميّزة وتقديمها بأفضل شكل للزوار.

عملت الدكتورة نجيم على مشروع متحف اللوفر أبوظبي مع وكالة متاحف فرنسا على مدى أكثر من أربع سنوات كمنسقة للفنون الإسلامية ومنسّقة للفنون الأوروبية من العصور الوسطى. أما في إطار دورها الجديد، فإنها تستمر في تقديم خبراتها للمتحف،إذ ستشرف على أمناء المتحف والباحثين الذين يعملون بشكل مباشر على الأعمال الفنية الخاصة بالمتحف.

تعليقاً على تعيينها،قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "عملت ثريا نجيم بشغف وتفانٍ على مشروع متحف اللوفر أبوظبي. لذا، رشحتها الجهتانالإماراتية والفرنسية مؤخراً في إطار الاتفاق الحكومي الدولي. بالتالي، يسرنا تعيينها في هذا المنصب الهام الذي ستواصل من خلاله المساهمة في رؤية متحف اللوفر أبوظبي كمتحف عالمي".

من جهته،قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "تلعب إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي دوراً جوهرياً في  تكريس رسالة المتحف، فهي مسؤولة في الدرجة الأولى عن مساعدة الزوار على فهم مسار المواضيع الإنسانية المتعددة التي يطرحها المتحف أثناء زيارتهم.  ويتضح هذا المسار من خلال مجموعة المتحف الغنية بالقطع الفنيّة التي تم جمعها من أنحاء العالم كافة. فإن دور ثريا نجيم كان هام جداً قبل افتتاح المتحف وخلال مرحلة تأسيس البرنامج العلمي والثقافي للمشروع. نحن واثقون من أنها ستساهم في نجاح المتحف في المستقبل".

أماجان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، فعلّق قائلاً:"بعد أكثر من أربعة أعوام قضتها مع الفريق العلمي لوكالة متاحف فرنسا، وعملت خلالها على المراحل الأولى لإنشاء متحف اللوفر أبوظبي، أظهرت ثريا نجيم إلتزاماً تاماً بالمشروع بشكل عام  وقاعات العرض ومحتوياتها بشكل خاص. إلى جانب ذلك، فهي ملمّة بكل التحديات المترافقة مع إنشاء أول متحف عالمي في العالم العربي. وقد وقع الإختيار عليها نتيجة استمرارية العلاقة والثقة المتبادلة بين الطرفين الفرنسي والإماراتي، حتى يرقى متحف اللوفر أبوظبي إلى العالمية في المجال العلمي".

بعد تسلّم منصبها كمديرة علمية في اللوفر أبوظبي، ستواصل الدكتورة نجيم التعاون الوثيق مع أمناء المتحف من وكالة متاحف فرنسا.

تجدر الإشارة أن مجموعة اللوفر أبوظبي، التي تتوسع يوماً تلو الآخر، باتت الآن تشمل كنوزاً استثنائية تضم أكثر من 620 عمالاً فنياً هاماً وقطعاً أثرية تمتد لتغطي مجمل تاريخ البشرية في جميع أنحاء العالم، وتشمل الاكتشافات الأثرية القديمة، والفنون الزخرفية، والمنحوتات الكلاسيكية الجديدة، ولوحات كبار الفنانين المعاصرين، والقطع الفنيّة المعاصرة.

مسيرة ثريا نجيم المهنية

بدأت الدكتورة نجيم مسيرتها المهنية من فرنسا في متحف اللوفر وعملت مذ حينها لصالح مؤسسات ثقافية كبرى. وكجزء من مشروع "اللوفر الكبير"، شاركت الدكتورة نجيم في افتتاح أولى قاعات قسم الفنون الإسلامية في المتحف، فضلاً عن عملها على أبرز معارض اللوفر والقصر الكبير "جراند باليه". انضمت بعد ذلك إلى المتحف البريطاني لتشارك في دراسة مجموعة الأوزان والمقاييس في الجناح العربي من قسم القطع النقدية والميداليات. كما ودرّست في مدرسة اللوفر لسنوات عدة لتترأس عام 2013 قسم تاريخ الفنون الإسلامية فيها. إلى جانب ذلك، نظمت الدكتورة نجيم العديد من برامج التوعية الثقافية والتعليمية في متحف اللوفر وفي معهد العالم العربي في باريس. وهي مؤلفة "الكتالوج الموثق لمجموعة الطوابع والأوزان والأقراص الزجاجية الأخرى لمتحف اللوفر" (اتحاد المتاحف الوطنية) وتتحدث بصورة منتظمة في المؤتمرات والندوات.

تحمل الدكتورة نجيم شهادة الدكتوراه في الفنون والعمارة الإسلامية، وشهادة في دراسات المتاحف وشهادات دراسات عليا من مدرسة اللوفر وجامعة السوربون في باريس. إلى جانب ذلك، أجرت دراسات في الحضارات العربية الإسلامية في المعهد الوطنيّ للّغات والحضارات الشرقيّة (إينالكو). عالجت في أطروحة الدكتوراه التي قدمتها الشعر في القصور الناصرية في الحمراء في الأندلس.

أما في اللوفر أبوظبي، فقد عملت على تنسيق البرنامج العلمي والثقافي تحت إشراف جان فرانسوا شارنيه لأحد أقسام المتحف الذي يُعنى بالعصور الوسطى، كما كانت المشرفة المتخصصة في الفن الإسلامي في ما يخص كل القصص التي ترويها القطع المعروضة والأدوات التفاعلية الوسيطة. استفاد متحف اللوفر أبوظبي من خبرتها بشكل أساسي في امتلاك العديد من مقتنياته الخاصة، بما في ذلك صفحة من "المصحف الأزرق"المكتوبة بالذهب على برشمان مصبوغ، من شمال أفريقيا، والتي تعود لحوالي عام 900، وأسد "ماري-تشا" البرونزي، من إسبانيا أو جنوب إيطاليا، 1000-1200، و"خوذة العمامة"، 1450-1500، وبساط أوشاك المزين بميداليات، من العام 1480. أشرفت على ترميم "الرصيف والنافورة العثمانيين بعناصر هندسية" من ضمن مجموعة اللوفر أبوظبي.