هل تجعل تقنيّة بلوكتشاين العلم ديمقراطيّاً؟

الأحد 04 شباط 2018 من قبل : ليتيسيا الحداد

هل تجعل تقنيّة بلوكتشاين العلم ديمقراطيّاً؟

 بفضل تطوّرات التكنولوجيا الأخيرة، بات العلم الجيّد متوفّراً للنّاس في جميع أنحاء العالم. فهل تساهم تقنيّة بلوكتشاين أيضاً بتطويره؟

فتطبيقات السّحابة مثلاً سمحت بخلق الصّفوف الافتراضيّة التي تتحدّى الحدود الجغرافيّة، والذّكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة ساهما في تعويض النّقص في مواهب التعليم وفي مساعدة المعلّمين على تطوير قدراتهم.

مساحة خاصّة برعاية بلوكتشاين

وبلوكتشاين هي التقنيّة التّالية التي ستساهم أيضاً في الثّورة التي تجتاح مجال التعليم، عبر تخطّيها للحدود الماليّة والإداريّة. وهذه الفكرة التي تقف وراء مساحة On-Demand Education Marketplace (ODEM)، وهي تهدف لتقديم مكانٍ مرنٍ لتواصل المعلّمين والمتعلّمين بشكلٍ مباشر، من أجل تنظيم الحصص الشّخصية.

جعل التعليم "معولماً"

وتستخدم مساحة ODEM  تقنيّة بلوكتشاين من أجل نزع الإدارات التي تقف بين الأساتذة والتلاميذ، ما يقلّل من كلفة التعليم بشكلٍ كبير، أي أنّ التلاميذ سيدفعون كلفةً أقلّ مقابل تعليمهم، والأساتذة سيكسبون المزيد عبر ذلك. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكّن الأساتذة من التعليم على طريقتهم ووفق الأسلوب الذي يناسبهم، عوضاً عن الخضوع إلى الأساليب التي تفرضها الإدارات الذين يتبعون إليها.

عرض وطلب ديمقراطيّ للصفوف

ومن خلال المساحة تحديداً، التي تشبه السّوق الخاصّة بالتعليم، يمكن للتلاميذ أن يطلبوا الصّفوف المعيّنة، وللأساتذة أن يجاوبوا مباشرةً على هذه الطّلبات. ويمكن لهذه الصّفوف أن تعطى عبر المساحة الإلكترونيّة، أو شخصيّاً وفق الموعد الذي يتّفق الطّرفان عليه.

عقدٍ ذكيّ عبر بلوكتشاين

وبعد ذلك، تحوّل المساحة الصّفوف إلى عقودٍ ذكيّة، ومسألة عرضٍ وطلب مربحة للطّرفين، فيدفع التلميذ عبر بلوكتشاين قبل كلّ حصّة، ويقبض الأستاذ ثمنها فوراً عند انتهائها. ولا تأخذ الشّركة سوى رسمٍ ضئيلٍ مقابل العمليّة.