الكرة العربية الى أين؟

الاثنين 01 كانون ثاني 2018

الكرة العربية الى أين؟

لا شك أنّ الكرة العربية خصوصا الخليجية شهدت تطورا مهما في السنوات الماضية ، ولكن هل هذا يكفي؟

برغم الحروب الدائرة في العراق وسوريا فإنّ الكرة في هذين البلدين تماسكت وقدمت عروضا مهمة في الملاعب الإقليمية والدولية ، فحقق المنتخب العراقي انتصارات متعددة، وأثبت المنتخب السوري حضوره في التصفيات الدولية الأخيرة، ولكن هذا لا يمنع من الإشارة الى أنّ الكرة في هذين البلدين إضافة الى لبنان والأردن ،تعاني من ضعف الإدارة والتخطيط وتنمية الأجيال... باختصار تدور هذه الكرة بعيدا من قوانين الاحتراف.

الكرة الخليجية

في الملاعب الخليجية يتبدّل المشهد، فالسعودية تقترب بخطى ثابتة الى الاحتراف برغم الثغرات المعروفة في إدارة الفرق التي تشهد فيما بينها منافسات إيجابية ،وتفرز لاعبين كبارا على المستوى الكروي العام.

وتشجع القيادة السعودية التطوير الكروي بتقديم المساعدات المادية والمعنوية في ظل حماسة جماهيرية لافتة ما يضع الكرة السعودية أمام اختبارات عميقة خصوصا أنّها ارتفعت الى المستويات العالمية.

ولا يمكن التقليل من شأن الجهود المبذولة في دفع لعبة كرة القدم في الامارات وقطر والكويت وسلطنة عُمان، وتشير النتائج الى أنّ الكرة الخليجية ترعاها مؤسسات رسمية بعناية فائقة ، وهذا غير مؤمّن للكرة ولاعبيها  في كل من العراق وسوريا ولبنان والأردن .

مصر والمغرب العربي

تتقدم رياضة كرة القدم في مصر بشكل جماهيري وبرعاية رسمية، وتفرز الأندية المصرية لاعبين كبار على المستويين العربي والافريقي ،من دون أن يعني ذلك أنّ هذه الرياضة بخير تام في أرض الفراعنة.

واذا انتقلنا الى المغرب العربي لوجدنا تطورا في الكرة المغربية والتونسية والجزائرية، وبات لاعبون من هذه المنطقة يتصدّرون فرقا غربية،الا أنّ كرة القدم لاتزال تحتاج الى مزيد من الاهتمام والرعاية والعناية.

الخلاصة

باختصار، وبرغم الامكانات المادية والبشرية في العالم العربي فإنّ رياضة كرة القدم لاتزال متأخرة بكثير عن الكرة الغربية وهذا يعود في الأساس الى فقدان الاحتراف في إدارة هذه اللعبة التي تحتاج الى ثالوث متكامل: المال والإدارة والعنصر البشري المتفوّق في انضباطه وتفرغه لهذه اللعبة العالمية الراقية.