تكنولوجيا الطّاقة الشّمسيّة لمستقبل نظيف

الأربعاء 20 كانون أول 2017

تكنولوجيا الطّاقة الشّمسيّة لمستقبل نظيف

قد يكون التّحوّل من خلال التّكنولوجيا إلى الطّاقة النّظيفة جاريًا، ولكن مع واقع ارتكاز إنتاج 80% من الطّاقة العالميّة على الوقود الأحفوريّ، لا يزال التّحوّل الكامل بعيدًا نسبيًّا.

في عام 2016، دخل 288 مليار دولار أميركيّ من الاستثمارات الجديدة في قطاع الطّاقة المتجدّدة. بالمقارنة مع 130 مليار دولار أميركيّ فقط قبل عشر سنوات من عام 2006، يبدو نموّ القطاع واضحًا.

ومع زيادة عدد البلدان الّتي تلتزم 100% بأهداف الطّاقة النّظيفة، يستمرّ الطّلب المتزايد على نطاق واسع.

فوائد الطّاقة المتجدّدة

تقول الشّبكة الدّوليّة لسياسات الطّاقة المتجدّدة REN21: "سنويًّا، يضيف العالم قدرة من الطّاقة المتجدّدة أكثر ممّا يضيف من صافي القدرة الجديدة من كلّ أنواع الوقود الأحفوريّ مجتمعة".

ووفقًا للمنتدى الاقتصاديّ العالميّ، تكلّف الطّاقة النّظيفة الآن أقلّ من الفحم والنّفط والغاز. وفي حين ظلّ متوسّط ​​الكلفة العالميّة للوقود الأحفوريّ عند 100 دولار لكلّ ميغاواط/ساعة خلال العقد الماضي، فإنّ كلفة الطّاقة الشّمسيّة انخفضت من 600 دولار إلى 100 دولار أو أقلّ من ذلك، كما أنّ كلفة طاقة الرّياح بلغت 50 دولار فقط.

نافذة أمل

مع وجود واحد من كلّ خمسة أشخاص من سكّان العالم – أي ما يعادل تقريبًا 1.2 مليار شخص - غير قادرين على الحصول على الكهرباء، فإنّ زيادة القدرة على تحمّل تكاليف مصادر الطّاقة المتجدّدة تشكّل نافذة أمل في الأماكن الّتي هي في أمسّ الحاجة إلى الطّاقة.

غير أنّ هذه الحاجة حفزّت أيضًا على توفير فرص تكنولوجيّة واستثمارية جديدة في المناطق الأكثر تضرّرًا، وهي منطقة أفريقيا جنوب الصّحراء الكبرى وجنوب آسيا.

إنخفاض كلفة الطّاقة الشّمسيّة

تمرّ أفريقيا بثورة في مجال الطّاقة، كونها أصبحت مختبرًا لريادة أساليب جديدة لتقديم الطّاقة. وكان الانخفاض الهائل في كلفة الطّاقة الشّمسيّة – بنسبة تتخطّى 80% منذ عام 2008 – هو المحرّك الرّئيسيّ لهذا الأمر.

وكان الابتكار التّكنولوجيّ محوريًّا لدفع عجلة الانتقال إلى شبكة الطّاقة النّظيفة، ممّا أدّى إلى انخفاض الأسعار، وزيادة الكفاءة، والحصول على المستثمرين والمستهلكين.

الزّهرة الذّكيّة

إبتكار الزّهرة الذّكيّة أو Smartflowerهو الحلّ الأوّل لتوصيل الطّاقة الشّمسيّة تشغيلها في العالم، وهو على استعداد لتوليد الكهرباء في أيّ مكان في غضون ساعة واحدة.

يولّد هذا النّظام من 3.400 إلى 6.200 كيلوواط/ساعة في السّنة حسب موقعه، ممّا يشكّل كمّيّة كافية من الكهرباء للأسرة الأوروبيّة الّتي تستهلك في المتوسّط 3.500 كيلوواط/ساعة سنويًّا.

تتميّز تكنولوجيا الزّهرة الذّكيّة بالتّنظيف الذّاتيّ والتّشغيل الذّاتيّ، ويمكنها أن تصمد أمام العواصف ودرجات الحرارة.

وكان هدف مؤسّس ومخترع Smartflowerألكسندر سواتيك خلقَ شيء جديد تمامًا في مجال الطّاقة الشّمسيّة، وإرسال رسالة واضحة لجعل العالم أفضل.