هل فعلا عاد الاستثمار في تجارة العبيد؟

السبت 25 تشرين ثاني 2017

هل فعلا عاد الاستثمار في تجارة العبيد؟

هل يمكن أن يتصور أحد أنّ الاستثمار في تجارة العبيد عاد في القرن الواحد والعشرين؟

هذا ما أكدته الحكومة الليبية حين كشفت أنّها تحقق في تقارير تفيد عن بيع مهاجرين أفارقة كعبيد ، وتعهدت بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة وفق تعبيرها.

سي إن إن تفضح

هذا الموضوع الذي انتهى كليا ومبدئيا في القرن العشرين عاد للعلن حين أثارت لقطات مصوّرة بثتها شبكة سي إن إن الأميركية هذه القضية مجددا ، ويظهر فيها مهاجرون أفارقة يُباعون مثل العبيد في ليبيا ،وهذا ما حرّك الرأي العام العالمي الذي صدمته المشاهد المؤثرة.

النتائج المرجوة

وينتظر العالم نتائج التحقيقات التي تجريها الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة ، خصوصا أنّ المعلومات الأولية أشارت الى أنّ "الشخص الواحد" يباع بسعر زهيد يبلغ ٤٠٠دولار.

على كل، هذه الصور المتلفزة كشفت تقارير سابقة لم تؤخذ على محمل الجد عن سوق للإتجار في المهاجرين في ليبيا. ويتخوف كثيرون من أن يكون وراء هذه التجارة المستحدثة شبكة عالمية وهذا ما يعقّد التحقيق الليبي الذي يحتاج الى تعاون دولي حقيقي لكشف الحقائق التي تتعلق بخلفيات تدفق المهاجرين الذين يتعرضون لانتهاكات كبيرة في حقوق الانسان.

فهل تتوصل التحقيقات لكشف هويات المستثمرين في "تجارة العبيد" أم أنّ الموضوع يتخطى الحدود الليبية؟