الصّراع الآتٍ بين الذكاءين البشريّ والاصطناعي

الثلاثاء 21 تشرين ثاني 2017

الصّراع الآتٍ بين الذكاءين البشريّ والاصطناعي

 حاليّاً، يمكننا القول إنّ الذّكاء الاصطناعيّ والكمبيوترات تنافس الإنسان في بعض المجالات، وتحلّ مكانه عن جدارة وبكلّ عمليّة. ولكن، هل يصل الوقت الذي يتخطّى فيه الذّكاء الاصطناعي ذكاء الإنسان؟ وما قد تكون تداعيات ذلك؟

صورةٌ تتغيّر

صحيحٌ أنّ بعض التطبيقات الذّكية التي نستخدمها لا تفعل سوى أن تعيد الخدمات والبرامج المبنيّة في داخلها، فتسهّل على الإنسان بعض أموره. ولكن في الوقت عينه، تطوّر شركاتٌ كبيرة مثل غوغل ومايكروسوفت وآي بي إم أنظمة ذكيّة قادرة على التعلّم مثل الإنسان، وفهم اللغة والطّلبات، لتتفاعل مع النّاس وتلبّي طلباتهم المختلفة. ويمكننا القول إنّ بعض التطبيقات العسكريّة والانترنت والتكنولوجيات مثل بلوكتشاين وغيرها، لا تُحدّ آفاق تطوّرها. فهل يأتي وقتٌ تتفوّق فيه الكمبيوترات على الإنسان، خالقها؟

مكان العمل ليس سوى البداية

لو مهما كانت طبيعة عملك، لا شكّ في أنّه سبق وتعاملت مع آلة معيّنة أو جهازٍ ذات ذكاءٍ اصطناعي سهّل عليك بعض العمليّات. ولكن في الوقت عينه، هو قلّل من تفاعلك مع أناسٍ آخرين. وشئنا أم أبينا، يتحوّل مكان العمل رويداً رويداً إلى مسكن آلاتٍ متنوّعة، على حساب تنوّع الأشخاص فيه.

فهل يخبّئ المستقبل الأزمات؟

استبدال النّاس بالآلات لا يقلّل فقط فرص العمل، بل يُشعر الشّعوب بأنّها متروكة وغير جديرة بالفرص، ما قد يؤدّي بها إلى اليأس. ولكنّ ذلك ليس مُحتّم: فوجود الآلات قد يسهّل الكثير على النّاس، من دون أن يؤذيهم، إنّما قد يغيّر فقط طريقة عيشهم، كما تغيّرت طريقة عيشنا اليوم، منذ العام 1983 مثلاً، حين لم يكن أحد يتخيّل حجم التطوّر الذي وصلنا إليه، حتّى الآن.