رأي السبّاق: لماذا يغالي المستثمرون في المزادات العلنية

الخميس 16 تشرين ثاني 2017

رأي السبّاق: لماذا يغالي المستثمرون في المزادات العلنية

تتوالى المفاجآت مما تعنيه الاستثمارات في المزادات العلنية وبأسعار خيالية.

فبعد الضجة الإعلامية التي واكبت بيع لوحة لدافينشي بأكيثر من ٤٥٠مليون دولار ، بدأت الأسئلة تطرح عن استثمار شخصيات غنية في اقتناء اللوحات بملايين الدولارات واقتناء الأشياء لشخصيات عالمية مشهورة بمبالغ خيالية.

تفسير هذا الجنوح

يرى البعض أنّ هذا الاستثمار مربح لأن الشاري يعود ويبيع قطعته النفيسة بسعر مضاعف من دون إغفال مبدأ سوء التقدير أحيانا.

ويرى البعض الآخر أنّ المستثمرين في هذا النوع من العروض يفضلون الاستثمار على هدر أموالهم في الضرائب والفوائد المتدنية في المصارف ، إضافة الى لذات الاقتناء والشهرة.

ويبقى اللغز يحيط بهذا النوع من الاستثمار الذي يشبهه البعض بشهوات ذاتية تماما كالمقامرة والمراهنات في الرياضة وسباقات الخيل ...

غار بونابرت

وتتوجه الأنظار الآن الى ما ستجنيه ورقة غار ذهبية من تاج الامبراطور الفرنسي نابوليون بونابرت ، ستعرض منفردة في مزاد في فرنسا.

تزن ورقة الغار عشرة غرامات من الذهب ، وتيلغ قيمتها أقل من ٥٠٠دولار اذا صهرت،ومن المتوقع أن تباع بما يعادل ٣٠٠أمثال هذا الرقم وفق وكالة رويترز.

اذا ، لا يستند سعرها  الى وزن الذهب بل الى أهميتها التاريخية.

الحدث التاريخي

قصة ورقة الغار أنّ نابوليون وأثناء تتويجه في كاتدرائية نوتردام –باريس عام ١٨٠٤ واضعا التاج المصمم على شكل إكليل الغار، اشتكى من وزنه الثقيل ،فعمد صانعه مارتن جيوم بيينيه أن يُزيل ست ورقات ، ويعطي لكل بنت من بناته ورقة .

وظلّت ورقة بحوزة هذه الاسرة حتى اليوم.

لا شك أنّ هذه القصة التاريخية مثيرة، ولكن هل توازي الاستثمارات المالية العالية المتوقعة؟

سننتظر ما اذا كان مزاد القطعة النابوليونية سيحقق مفاجأة أم أنّه سيخيّب الآمال كما في حالات سابقة.