رأي السبّاق: لوفر أبوظبي واستثمارالأبواب المفتوحة

الخميس 09 تشرين ثاني 2017

رأي السبّاق: لوفر أبوظبي واستثمارالأبواب المفتوحة

تمضي دولة الامارات العربية المتحدة في الاستثمار في السياحة الثقافية.

قد لا يكون هذا الاستثمار جديدا في الامارات التي تغتني بالمراكز الثقافية ، والتي فتحت أسواقها لحركة العرض والطلب لشراء انتاجات المبدعين العرب والأجانب في الفنون التشكيلية، ولكن المهم في خطوة إطلاق متحف لوفر أبوظبي أنّه يؤسس لجسر بين الشرق والغرب، ولاستراتيجية الأبواب المفتوحة.

ولا شك أنّ حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حفل الإطلاق الى جانب كوكبة من كبار القادة في الخليج يؤكد أنّ متحف لوفر أبوظبي يتخطى دور المتاحف في عرض المقتنيات النفيسة ، وفي إحياء الفعاليات الثقافية، بل سيشكل هذا المتحف رسالة حضارية توّد الامارات إرسالها الى الغرب ، وتتمثّل بإيجاد مساحة للحوار والتفاعل  البناء الذي يرتكز على أسس حضارية.

هذا في البعد السياسي-الحضاري. أمّا في مستويات السياحة الثقافية ، فستشكل أبوظبي الى جانب الإمارات الأخرى خصوصا دبي، واحة جذب للسياح ليس فقط من المدى الخليجي والعربي إنما من دول الغرب. وهذا ما يؤسس لحركة اقتصادية متكاملة لا تقتصر على زيارة متحف .

تشكل السياحة الثقافية كما السياحة الدينية مرتكزات مهمة لأي اقتصاد بديل يبجث عن آفاق منتجة خارج إطار النفط، وهذا البعد السياحي يفتح منافذ متعددة على تبادلات تحيي الأسواق وتنعشها بالأفكار الخلاقة والسبّاقة.

هذا الحضور الملكي الكثيف من الخليج والمغرب العربي يوحي بأهمية متحف لوفر أبوظبي ، ويشير بالعين المجردة بأنّ ما نشهده ليس مجرد متحف جامد بل هو المركز الذي ستتحرك حوله قطاعات إنتاجية كثيرة.