الكرواسون الفرنسي في خطر لتراجع الاستثمار في الزبدة

الخميس 26 تشرين أول 2017

الكرواسون الفرنسي في خطر لتراجع الاستثمار في الزبدة

هل تتصوّر أن ينتهي العهد الذهبي للتجارة في سوق الكرواسون في فرنسا.

هذا التراجع في عرض الكرواسون في السوق الفرنسي لا يعني أنّ الفرنسيين تخلوا عن تذوقه والتفنن في صناعته ،بل يعود التراجع في عرضه في الأسواق الى خلل حصل في إنتاج الحليب الفرنسي وتراجعه في وقت زاد الطلب على الزبدة في العالم نتيجة اكتشاف أنّه لا يضر بالصحة.

المزارع الفرنسي تراجع عن انتاج الحليب ومشتقاته لأن التاجر يشتريه بأسعار لا تتوافق مع ما يبعه لصناع الحلويات وتحديدا الكروسون ، فيذهب تعب المزارع هدرا ويقتصر الربح للتاجر. وهذا الامر أقلق الحكومة الفرنسية التي تحاول تأمين توازن السعر في أسواق العرض والطلب في الحليب والالبان والزبدة.

ويكافح الخبازون للكرواسون في ضبط الأسعار، لكن سعر الزبدة التي تشكل أساس عجينته،يتضاعف نتيجة تراجع انتاجه وكثرة الطلب عليه.

والملاحظ أنّ رفوف الزبدة في المتاجر الفرنسية تتضاءلت معروضاتها  نتيجة النقص في الإنتاج خصوصا أنّ الطلب على الزبدة يتضاعف مع اقتراب أعياد رأس السنة.

حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون تتعرض لضغط المزارعين للحصول على صفقات أفضل، ويحاول وزير الزراعة سدّ العجز عبر اتفاق يبرمه بين باعة التجزئة والموردين لتعديل الأسعار مقدمة لإعادة تزويد السوق بالزبدة  .

والسؤال ، هل ستخسر فرنسا الكروسون كإحدى أبرزحلوياتها التقليدية أم أنّ الحكومة ستحمي المزارع الذي ينتج الزبدة بشكل يكفي السوق ومتطلباته؟