رأي السبّاق:هل ستبقى لندن عاصمة المال؟

الثلاثاء 17 تشرين أول 2017

رأي السبّاق:هل ستبقى لندن عاصمة المال؟

 

تتزاحم العواصم العالمية الى اتخاذ مواقعها الاقتصادية والسياحية والثقافية على الخريطة الدولية.

 

واذا كانت كل عاصمة تأخذ موقعها كأن تكون باريس مدينة الأناقة ونيويورك مدينة البورصة ،فان لندن هي بلا شك مدينة المال .

وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تجري تساؤلات في الأروقة الدولية عما اذا كانت العاصمة البريطانية ستحافظ على ريادتها كمدينة مالية تضم مراكز لمعظم البنوك الدولية؟

ربما من السابق لأوانه الإجابة عن هذا السؤال ، الا أنّ وزير المالية البريطاني فيليب هاموند استبق الإجابة ليؤكد عن ثقة الحكومة البريطانية ببقاء لندن مركزا ماليا عالميا .

هاموند قال على هامش زيارته الولايات المتحدة الاميركية :"التعاملات مع الاتحاد الأوروبي جزء يسير من مجمل نشاط لندن ،ونحن على ثقة بأنّ المملكة المتحدة ولندن سيبقيان مركزا ماليا عالميا".

 

رأي السبّاق

يمكن الجزم بنسبة عالية بأهمية لندن على الخريطة المالية الدولية باعتبار أنّ الخروج من الاتحاد الأوروبي يتمّ بتخطيط هادئ ،تميّزت به تاريخيا الإدارة البريطانية، وما يجعل من الجزم حقيقة واقعية ، أنّ معظم البنوك الدولية تخطط للاحتفاظ بمقراتها الأساسية  في لندن ، والأهم فهي تجاهد للاحتفاظ بموظفين في قطاع المال، وهذا ما يوحي بأنّ البنوك الدولية تعي مدى أهمية تراكم الخبرات البشرية في الإدارة المصرفية، وتعي أيضا أهمية البنى التحتية التي تؤمنها لندن للبنوك لكي تعمل أولا بحرية ،وثانيا بقدرات تقنية لا تتوفر بغمضة عين بل بجهود تتواصل في الزمن.

انطلاقا من هذه الإشارة المهمة ، فإنّ الطرق كلها تؤدي الى لندن كعاصمة لإدارة المال في العالم.