السعودية ومستقبل الاستثمار تكنولوجيا

الأحد 08 تشرين أول 2017

السعودية ومستقبل الاستثمار تكنولوجيا

 

أعلن صندوق الاستثمارات العامّة في المملكة العربيّة السّعوديّة، أنّ محور "التّغيّر التّكنولوجيّ" سيشكّل لبّ مبادرة مستقبل الاستثمار في شهر أكتوبر الجاري.


سيشارك كبارُ الرّؤساء التّنفيذيّين العالميّين وأبرز الخبراء والمسؤولين الحكوميّين في الجلسات النّقاشيّة ضمن إطار المبادرة في الرّياض، وسيكون من بينها منتدى رفيع المستوى حول الذّكاء الاصطناعيّ والرّوبوتات في 25 أكتوبر.

تأتي هذه النّقاشات بعد أن أعلنت مجموعة SoftBank، إلى جانب صندوق الاستثمارات العامّة، إنشاءَ صندوق SoftBank Vision Fund. ويبلغ رأسمال هذا الصّندوق 100 مليار دولار أميركيّ، وهو يُعتبر أكبر صندوق للاستثمار في القطاع التّكنولوجيّ في العالم، وهو يركّز على الاستثمار في مجال الرّوبوتات والذّكاء الاصطناعيّ.

في سياق متّصل، سيشارك المدير التّنفيذيّ لشركة Hanson Robotics ديفيد تشين في المنتدى، إلى جانب أحدث ابتكارات الشّركة الرّوبوت صوفيا، ليقدّم معها للجمهور صورة عن مستقبل الذّكاء الاصطناعيّ. يُذكر أنّ صوفيا هي روبوت شبيه بقدرات الإنسان يستطيع تفسير المشاعر والتّعامل مع البيانات الحواريّة والبصريّة، ويتعقّب ملامح الوجه وتعابيره، ويجري حوارات طبيعيّة مع البشر.

 

علاوة على ذلك، سيعالج المنتدى قضايا أساسيّة، مثل تحديد القطاعات الأكثر تأثّرًا بتقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ، وكيفيّة تأقلم المجتمعات مع المراحل المقبلة من التّحوّلات التّقنيّة. كما سيسلّط المتحدّثون الضّوء على الفرص والشّراكات الجديدة للمستثمرين العالميّين.

أمّا الخبراء العالميّين المتخصّصون في تقنيّة الرّوبوتات والرّعاية الصّحّيّة الرّقميّة والذّكاء الاصطناعيّ وتكنولوجيا النانو فسيشاركون في نقاشات إضافيّة معمّقة عن تخصّصاتهم.

كذلك، ستكون مجموعة بوسطن الاستشاريّة BCG أحد شركاء المعرفة في مبادرة مستقبل الاستثمار، إذ ستكون معنيّة بالمواضيع المتعلّقة بمحور المبادرة.

قال الشّريك والعضو المنتدب في مجموعة بوسطن الاستشاريّة في منطقة الشّرق الأوسط، يورج هيلديبراندت: "المملكة العربيّة السّعوديّة تخطو بوضوح لتبنّي التّكنولوجيا وتطويرها. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تطبيق التّحوّل الرّقميّ لزيادة الكفاءة والإنتاجيّة".

أخيرًا، يكمّل محور التّغيّر التّكنولوجيّ استراتيجية الاستثمار في صندوق الاستثمارات العامّة. في الواقع، أعلن الصّندوق استثماره مبلغ 3.5 مليار دولار أميركيّ في شركة Uber. وتتماشى هذه الاستثمارات مع رؤية 2030 الّتي تدرك دور البنية التّحتيّة الرّقميّة في دعم الأنشطة الصّناعيّة المتطوّرة.