رأي السبّاق: القمة السعودية الروسية والملفات المتفجرة

الأربعاء 04 تشرين أول 2017

رأي السبّاق: القمة السعودية الروسية والملفات المتفجرة

 

ينتظر العالم غدا بدء القمة الروسية السعودية كبلدين هما الأكبر في تصدير النفط.

لا شك أنّ الملفات كثيرة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس فلاديمير بوتين ، ولا شك أنّ القمة مهمة استراتيجيا خصوصا أنّا الزيارة هي الاولى تاريخيا يقوم بها ملك سعودي لموسكو.ولا شك أيضا أنّ ملفي سوريا وإيران سيكونان على طاولة البحث في القمة، الا أنّ الأهم يكمن في  العلاقات الثنائية بين البلدين الكبيرين .

 

الاتفاقات الاستثمارية

فمن المتوقع أن تشهد القمة توقيع اتفاقات استثمارية تتضمن مشروع الغاز الطبيعي المسال ومحطات للبتروكيماويات ،وتثبيت خطط إنشاء صندوق الاستثمار في الطاقة  بحجم مليار دولار ويتناول قطاعات النفط والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة.

وسيكون اتفاق ولو لم يكن مكتوبا على العمل المشترك من أجل تحقيق المصلحة المشتركة في وقف تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وهذا التوجه الاستثماري مهد له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين زار روسيا في مايو أيار الماضي ، واتفق في العام ٢٠١٥ الصندوقان السيديان في البلدين على استثمارات بعشرة مليارات دولار.

ولا شك سيكون لأرامكو مكانة خاصة في تعزيز التبادل الاستثماري .ومن المنتظر  أن توقع أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم مع سيبور أكبر شركة للبتروكيماويات في روسيا لبحث فرص بناء مصانع للبتروكيماويات في البلدين.

 

القوة النووية في السعودية

وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أوريشكين حوّل المتابعة العالمية لهذه القمة ، من مراقبة محادثاتها المتعلقة بتزخيم أسعار النفط، الى الاهتمام بمشروع محطة الطاقة النووية التي تريد السعودية بناءها، وهذا ما يفتح الشهية الروسية علي الاستثمار الأكيد في هذه المحطة الرائدة.

 

أسئلة ضرورية

فهل ستتخطى القمة الخلافات بين البلدين خصوصا في ملفي سوريا وايران ،فتنجح في إرساء قواعد من التفاهمات الاقتصادية بمعزل عن الأفخاخ السياسية ؟

وهل ستعتمد السعودية استراتيجية الانفتاح الاقتصادي على روسيا في مقابل نيلها مخصصات سياسية في الملفات الشائكة ؟

وهل روسيا مستعدة لدفع الثمن السياسي مقابل الجنة المفتوحة على استثمارات يبدو أن اقتصادها المأزوم يحتاج اليها؟

فلننتظر لمعرفة اتجاهات هذه القمة الاستراتيجية بامتياز.