تحذيرٌ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع

الخميس 14 أيلول 2017

تحذيرٌ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع

 

أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات تحذيرًا للجمهور بشأن مخاطر استهلاك بعض منتجات كمال الأجسام التي تباع على الانترنت.


وأشارت الوزارة إلى أن العديد من هذه المنبهات الصحية غير المنظمة قد يحتوي على مواد مقوية سامة أو معزّزات الهرمون الذكري الاصطناعية التي قد تسبّب مخاطر صحيةً بما في ذلك اصابة قاتلة للكبد والكلى وتهديد حياة المستخدم.

وعن هذا الموضوع قال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والترخيص في الوزارة، إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أصدرت تعميمًا لمديري المناطق الطبية والمستشفيات العامة والخاصة فضلًا عن الأطباء والصيادلة لتنبيههم عن الاستخدام العشوائي لمنتجات كمال الأجسام في أعقاب تنبيه أخير من ادارة الغذاء والدواء الأميركية.

وأضاف الدكتور أمين أن التعميم لفت إلى أنه تمّ اكتشاف أن العديد من المنتجات تحتوي على المواد السامة أو المواد مثل الستيرويد علاوةً على الهرمونات الذكورية الاصطناعية.

وأعلن الدكتور أمين أيضًا أنه بصرف النظر عن اصابة الكبد، لامتصاص الستيرويد آثار جانبية غير صحية مثل حب الشباب الشديد، تساقط الشعر، زيادة العدوانية، الاكتئاب، تلف الكلى، النوبات القلبية، السكتة الدماغية، الانسداد الرئوي وتجلّط الدم في الأوردة العميقة.

 

وحذّر أيضًا من أنه يجب استشارة الأطباء المتخصّصين قبل استخدام هذه المواد. وأشار الدكتور إلى أن ادارة الغذاء والدواء الأميركية حذّرت من أنه يتمّ الترويج للعديد من هذه المنتجات لكمال الأجسام ولتنمية العضلات في حين أنها تحتوي على المنشطات الاصطناعية أو الهرمونات المتعلّقة بهرمون التستوستيرون.

وفسّر الدكتور أمين أن استهلاك هذه المنتجات المقوية والهرمونات من دون استشارة طبيب أصبح سائدًا في جميع أنحاء العالم بين الشباب نظرًا لرغبتهم في زيادة حجم عضلاتهم لبناء جسم جذاب.

واقترح أن الفحوصات الطبية الخاصة يجب أن تقام للكبد والكلى بشكل دوري لتجنّب المضاعفات.

 وشدّد الدكتور أمين على أن معظم هذه المنتجات يدخل البلد بشكل غير قانوني من الشركات التي لم يتمّ ترخيصها لبيع هذه المنتجات في البلاد والتي لا تتوافق مع المعايير الدولية.

 

 وأكّد أن التنظيم الصارم للوزارة يتطلّب وصفةً طبيةً لتوزيع هذه المنتجات خصوصًا لتلك التي يمكن حقنها ما يجعل بعض المستخدمين يشترونها من خارج البلاد من خلال المسافرين القادمين من البلدان التي تسمح بشراء هذه المنتجات من دون وصفة طبية.

وقال الدكتور إن الوزارة تقوم بزيارات تفتيش دورية للصيدليات لضمان الامتثال للقوانين، التشريعات واتّخاذ التدابير العقابية ابتداءً من الانذار وصولًا إلى اصدار مخالفة عندما يتمّ العثور على منتجات هرمون محظورة أو غير مرخصة مع المطالبات الطبية فيمكن أن يؤدّي هذا الانتهاك إلى اغلاق المرفق وإلغاء الترخيص.

وأفاد الدكتور أنه هناك تعاون متكامل بين السلطات الصحية والبلديات في البلاد للتأكّد من عدم بيع منتجات هرمون غير مرخّصة لكمال الأجسام معلنًا أن هذه المنتجات الصيدلانية تخضع لمتطلبات ومراقبة الوزارة المسؤولة عن التسجيل والموافقة على استيرادها وتوزيعها.

 

وبالاضافة إلى كلّ ذلك، ذكر الدكتور أمين أن غياب رقابة الأهل و نقص الوعي لدى أفراد العائلة بشأن مخاطر الهرمونات والمنشطات الرياضية يساهمان في زيادة عدد الشباب الذين يشترون هذه المنتجات في الصالات الرياضية وغيرها من نوادي كمال الأجسام.

 وحضّ أولياء الأمور على ابلاغ الوزارة أو السلطات الصحية أو البلدية عندما يدركون أن هذه الهرمونات تُباع من دون وصفة طبية في النوادي التي يرتادها أولادهم.

كما وسلّط الضوء على دور وسائل الاعلام في نشر الوعي وتوجيه الشباب في الجامعات والمدارس.

وأخيرًا، علّق الدكتور أمين قائلًا إنه عادةً ما يتمّ بيع هذه المنتجات على الانترنت على شكل مكملات غذائية، ومع ذلك، فإن غالبية هذه المنتجات ليست مكملات غذائيةً على الاطلاق ويتمّ التسويق لها بشكل غير قانوني.