سديم تبتكر حلّاً ذكياً لرصد الفيضانات

الخميس 17 آب 2017

سديم تبتكر حلّاً ذكياً لرصد الفيضانات

 

إبتكرت شركة ناشئة من مختبرات جامعة الملك عبد الله للعلوم والتّكنولوجيا "سديم" كَحَلٍّ ذكيّ لرصد الفيضانات، وكأوّل نظام معلومات عن الفيضانات وحركة المرور متعدّد براءات الاختراع.

 

تراقب شركة أنظمة الاستشعار اللّاسلكيّة "سديم" وتتنبّأ حركة المرور والفيضانات في الوقت الحقيقيّ في المدن، من خلال استخدام مزيج من شبكات الاستشعار والتّطبيقات النّقّالة وأدوات التّصوّر، لإخبار الجمهور عن طرق التّجنّب وتخصيص مواردهم وطلب موظّفي الإنقاذ خلال الفيضانات.

في هذا الإطار، يقول الرّئيس التّنفيذيّ المؤسّس لـ"سديم" والمهندس الدّكتور مصطفى موسى: "سديم هي منصّة رصد في الوقت الحقيقيّ، يمكنها أن تعطي تحذيرات مبكرة بين نصف ساعة إلى ستّ ساعات قبل حدوث الفيضانات. فمن المهمّ الحصول على تلك المعلومات من أجل اتّخاذ قرارات قادرة على إنقاذ الأرواح والمال".

ويضيف موسى: "تكمن المشكلة في نقص المعلومات حول حجم الفيضانات وبُقع انتشارها في الشّوارع".

في الواقع، تشكّل الفيضانات مصدرًا دائمًا لخوف المواطنين في العالم، مما يتسبّب بخسائر تزيد عن 40 مليار دولار كلّ عام.

لذلك، بدأت فكرة ابتكار "سديم" أصلًا في عام 2009 عندما ضربت الفيضانات الكبرى البنى التّحتيّة المتخلّفة في جدّة ومكّة المكرّمة، ما أحدث أضرارًا تُقدَّر بملايين الرّيالات وبخسارة أكثر من مئة شخص.

 

فقد أسّس مهندسون وباحثون من أربعة بلدان مختلفة المشروع في العام الماضي، ودفعوا البلديّات في المنطقة والقارّات الأخرى إلى دراسة حاجات السّوق والسّعي للاستثمار.

وقام فريق من المهندسين والمبرمجين والمخطّطين الحضريّين وخبراء اتّصالات وشبكات بتصميم المنتج لصالح المدن ذات البنية التّحتيّة المتخلّفة أو المدن الفقيرة الّتي لا تستطيع تحمّل تكاليف بناء شبكات الصّرف الصّحّيّ.

باستخدام شبكة الكهرباء والشّبكات الخلويّة، تكشف أجهزة الاستشعار في الجهاز المثبّت في الشّوارع عن مستوى المياه على الأرض، وتستشعر تدفّق حركة مرور السّيّارات.كما يتمّ استخدام الاتّصالات اللّاسلكية بين أجهزة الاستشعار في كلّ أنحاء المدينة لإرسال المعلومات إلى الملقّمات.

علاوة على ذلك، تسلّط الخريطة الضّوء على مناطق الخطر وعلى شدّة الفيضانات، وتوفّر للسّائقين طرقًا أكثر أمانًا لاتّخاذها، كما تقدّم المعلومات اللّازمة لطلب النّجدة من أفراد الإنقاذ.

ويهدف مؤسّسون "سديم" إلى منع تكاليف الأضرار بنسبة 30 في المئة على الأقلّ من خلال المنصّة المبتكرة.