رأي السبّاق:السياحة في السعودية
تغتني السعودية بالمواقع الطبيعية الخلابة والأماكن السياحية المتنوعة.
وتجهد الحكومة في المملكة الي الإفادة من هذه الثروة في اطار رؤية ٢٠٣٠ ،وتوقع تقرير لمنظمة السياحة العالمية أن يرتفع الناتج السياحي المحلي في المملكة ٤٠٪ في حين توقع التقرير أن يصل الناتج السياحي الى ٣٠٠مليار ريال سنة ٢٠٢٦.
ونوّه التقرير بأنّ العائد من السياحة ارتفع من ٥٧مليار ريال عام ٢٠٠٤ الى ١٦٧مليار ريال في نهاية ٢٠١٦،علما أنّ إنفاق السعوديين في خارج المملكة يبلغ ٥٠٠مليار ريال.
ونوّه التقرير الدولي بدور الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني في إنهاض السياحة خصوصا في الرحلات الداخلية التي قفزت الى ٤٧،٥مليون رحلة.
وهذا التفاؤل في القطاع السياحي ينحصر في المواقع السياحية والتراثية من دون التطرق الى السياحة الدينية التي تستقطب ٣٠مليون حاج ومعتمر بحلول العام ٢٠٣٠.
كل هذه الدلائل الإحصائية والرقمية تشير الى أنّ المملكة التي تمتلك خزانا من الموروثات الطبيعية والتراثية تحتاج الى الإقدام في تحديث البنى التحتية السياحية بما يوازن بين المتطلبات الاجتماعية وضوابطها الأخلاقية، وبين الانفتاح على الوسائل العصرية في تدعيم قطاع السياحة الذي تتفرّد فيه السعودية على صعيد الثروات البحرية والصحراوية والطبيعية والبيئية ، والثروات البشرية خصوصا في التراث المتعدد الأوجه.
