رأي السبّاق:الواقعُ المصرفي في الأزمة القطرية

الأحد 06 آب 2017

رأي السبّاق:الواقعُ المصرفي في الأزمة القطرية

 

يستمر شدّ الحبال بين الدول المقاطعة وقطر.

 

وشدّ الحبال لا يميل لصالح قطر في المطلق، وفي قطاعات عدة، الا أنّ القطاع المصرفي يبقى في دائرة الرصد.

وكالة رويترز  عن مصدرين مصرفين. وحدة تابعة لبنك الدوحة القطري "تسعى لبيع بعض أصولها في الإمارات العربية المتحدة إلى بنوك محلية، في أول خطوة كبيرة يتخذها مصرف قطري لتقليص انكشافه على مركز المال والثروة الرئيسي في الخليج" وفق ما نقلته 

وأضاف المصدران لرويترز( شريطة عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر)" إن الوحدة تجري محادثات مع بنوك في الإمارات العربية المتحدة لبيع جزء من محفظة قروضها.

 

وذكر أحد المصدرين أن فريق تمويل الشركات ببنك الدوحة يعمل على تقليص حجم محفظة القروض الإماراتية".

نتوقف عند هذا الخبر حين نعلم أنّ بنك الدوحة هو أكبر خامس بنك في قطر يملك فرعا في كل من دبي وأبوظبي، ويتزامن التوجه المصرفي للبنك القطري مع تقليص عدد من المصارف السعودية والاماراتية والبحرينية انكشافها في قطر متخذة خطوات احترازية مثل تأجيل بيانات الائتمان ،والصفقات الاستثمارية ...

هذه الخطوات لبنك الدوحة اذا ما صدقت تجعل من القطاع المصرفي في قطر مكشوفا ، وبالتالي يطرح السؤال . من سيفوز بشدّ الحبال في النهاية.

يبدو أن قطر التي تملك الكثير من مقوّمات الصمود والتصدي، دخلت مرحلة "الأكل من اللحم الحي"، ولهذا دلالاته السلبية في المديين المتوسط والبعيد.