رأي السبّاق: المستقبل لإنترنت الأشياء

السبت 05 آب 2017

رأي السبّاق: المستقبل لإنترنت الأشياء

 

من المتوقع أن يبلغ الإنفاق على انترنت الأشياء ثمانية مليارات دولار هذه السنة.

 

هذا المبلغ سيُنفق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هذا العام ، ومن القطاعات التي تجذب هذا النوع من الإنفاق قطاعات التصنيع والنقل و ثم قطاع خدمات الكهرباء والمياه .

وتواكب الشركات في منطقتنا هذا التطور التكنولوجي بتأسيسها البنى التحتية الخاصة التي تتعلّق بتقنيات إنترنت الأشياء لتعزيز مقوّمات السوق الإقليمية.

وتعي الشركات العاملة في المساحة الجغرافية الممتدة تحديدا من الشرق الأوسط مرورا بالخليج العربي وصولا الى شمال إفريقيا ،أنّها مضطرة للتعامل مع شبكة من أجهزة التواصل التي تتنوّع في اهتماماتها من بيع الألبسة الى بيع حفارات الآبار النفطية، ولا يمنع هذا التنوّع من الإقرار بأنّ الهدف الأساسي هو : البيع أي إنعاش السوق التجاري .

 

وانترنت الأشياء لا يقتصر فقط على العرض والطلب ، بل يحمل في طياته خدمات متعددة كالتنبيه الى حدوث شيء ما كانقطاع الكهرباء أو انقطاع المياه أو التنبيه أيضا الى أعطال منزلية،ويمكن أن يلعب انترنت الأشياء دورا بارزا في القطاع الصحي على صعيد علاج المرضى.

اذا، تتعدّد وظائف انترنت الأشياء وفوائده، لكنّه يحتاج الى مظلة أمان لما يتضمنه من أسرار لا تتعلّق فقط بحياة الافراد والأسر والشركات بل تطال الأمن القومي، وهذا ما يستوجب إيجاد منصة آمنة للانترنت تدعم تطبيقات الجيل المقبل.

باتت الشركات في منطقتنا ، بحدود الثمانين بالمئة، تدرك أنّ انترنت الأشياء شأنٌ استراتيجي ، لا يمكن الغوص في الأعمال التجارية والخدمات العامة وعوالم المال، بمعزل عنه، فالابتكار أضحى من واجب الشركات لتنمو وتعيش في العصرالآتي .