هاتفك يجعل تفكيرك أقلّ ذكاءً

الخميس 27 تموز 2017

هاتفك يجعل تفكيرك أقلّ ذكاءً

 

حين يقع فريق العمل في مشكلة، غالباً ما يكمن الحلّ في جلسة تفكيرٍ جماعيّة. ومن أجل جعل هذه الجلسة أكثر فعاليّة، هذا ما عليك فعله.


إنّها طريقة بسيطة، قد تحوّل جلسة التفكير العاديّة إلى جلسة مثمرة للغاية: وضع الهواتف خارج الباب. فآخر الدّراسات أظهرت أنّ المشاركين الذين كانت أجهزتهم الذّكية معهم، حتّى ولو كانت مطفأة، سجّلوا علاماتٍ منخفضة جدّاً في اختبارات القدرات الذّهنيّة. بطريقةٍ أخرى، هذا يعني أنّ الهواتف الذّكيّة قد تجعل تفكيرك أقلّ ذكاءً وأكثر غباءً.

وفي الدّراسة، راقب الباحثون فريقاً من 800 مشاركاً تقريباً، وأخضعوه لاختباراتٍ متعدّدة، معظمها كان عبر الجلوس أمام شاشة كمبيوتر والإجابة على أسئلة وحلّ مشاكل تتطلّب تركيزاً كاملاً. وطُلب من بعض المشاركين أن يبقوا هواتفهم أمامهم، ومن البعض أن يضعوها في حقيبة، ومن البعض الآخر أن يتركوها في غرفةٍ أخرى.

 

وأظهرت الدّراسات أنّ المشاركين الذين تركوا هواتفهم خارج الغرفة حقّقوا نتائج أفضل بكثير من الذين وضعوا هواتفهم أمامهم، حتّى انّهم تخطّوا بعلاماتهم من ترك هاتفه داخل الحقيبة. وفي تكملة الدّراسة، سأل  المختبرون الأشخاص عن مدى اتّكالهم اليوميّ على هواتفهم الذّكيّة، ولاحظوا أنّ من اتّكل كثيراً عليها، قدّم أسوء نتائج في الاختبار.

وفي كل الحالات، وجد المختبرون أنّ إطفاء الهاتف أو إضاءته، وضعه مقلوباً أو وشاشته ظاهرة، لم يحدث فرقاً: فوجود الهاتف بحدّ ذاته كان المشتّت. وفي النّهاية، ربّما من الأفضل أن تطلب من فريقك أن يترك هاتفه خارج غرفة الاجتماع، فيكون الأعضاء أكثر تنبّهاً، ويفكّروا بشكلٍ أفضل، فيكون اجتماعكم أكثر فعاليّة وذكاء.