طائرة بدون طيّار إنجازٌ سعوديّ جديدٌ

الأحد 23 تموز 2017

 طائرة بدون طيّار إنجازٌ سعوديّ جديدٌ

 

ليس غريبًا عن المملكة العربيّة السّعوديّة أن تُحرز نجاحًا جديدًا في مجال الطّيران، فهي تسعى جاهدةً إلى تطويره ومواكبة العصر الحديث.

 

في الواقع، أعلنت "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتّقنيّة" أنّ مجموعةً من المتخصّصين التّابعين إليها، تمكّنت من تحويل طائرة مأهولة إلى طائرة بدون طيّار!

كذلك، أكّد رئيس "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتّقنيّة"، الأمير الدّكتور تركي بن سعود بن محمد، نجاحَ تجربة هذه الطّائرة "النورس" ميدانيًّا، كونها تمتلك عددًا كبيرًا من المزايا الاستراتيجيّة المهمّة.

وأوضح الأمير أنّ عمليّة تحليق منظومة سرب طائرات بدون طيّار قد تمّت بنجاح، مع العلم أنّ هذا السّرب يتألّف من ثلاث طائرات "النورس" بغرفة تحكّم واحدة لتنفيذ مهمّات مشتركة.

علاوةً على ذلك، تُصنَّف الطّائرات الثّلاث، الّتي تشكّل هذا السّرب، من النّوع الإستراتيجيّ للطّائرات بدون طيّار، بحيث أنّ مدة تحليقها تصل إلى 30 ساعة.

 

وتأتي هذه الخطوة المميّزة في عالم تكنولوجيا الطّائرات في إطار مشروعات "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتّكنولوجيا" المندرجة في برنامج التّحوّل الوطنيّ 2020 المنبثق أساسًا من رؤية المملكة العربيّة السّعوديّة 2030.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، أفاد الأمير الدّكتور تركي بن سعود بن محمد أنّ هذا التّشكيل من الطّائرات الّتي تقوم بمهمّات مشتركة، يمتلك مزايا مذهلة إذ إنّه يمكن استخدامه كمحطّة جوّيّة لنقل كمّيّة كبيرة من المعلومات بين الطّائرات إلى غرفة العمليّات الأرضيّة لتغطية مسافات كبيرة.

 ثمّ أوضح أنّ هذه الطّائرات مجهّزة بكاميرات تصوير عالي الدّقّة في فترات النّهار وفترات اللّيل على حدّ سواء، وهي قادرة على حمل حمولات مختلفة وبإمكانها العمل بالأقمار الصّناعيّة.

أخيرًا، بيّن الأمير طريقة الاستفادة من تجربة سرب الطّائرات في المجال العسكريّ، وأكّد أنّ هذه التّجربة تتيح مرونة التّشغيل والعمليّات بين الطّائرات الثّلاث. فالطّائرة الأولى تقوم بمهمّة التّصوير الجوّيّ، أمّا الثّانية فهي مسؤولة عن التّشويش، فيما تنقل الأخيرة بالمهمّات التّكتيكيّة.