رأي السبّاق: قطر والعد العكسي اقتصاديا

برغم الوساطة الأميركية لا يلوح بالأفق القريب حلٌّ للأزمة القطرية فما هي الانعكاسات؟

الانعكاس الاقتصادي الأول، والمباشر، يتمثّل بالقلق في أسواق العالم . فأرباب أسواق المال والنقد والمستثمرون العالميون يرصدون أيّ إشارة قد توحي باهتزاز في الاقتصادات التي تتفاعل مع الأزمة القطرية، خصوصا أنّ هذه الدول تؤثر في مسارات الاستثمارات العالمية لثقلها في السيولة والمدخرات النفطية.

ويتخوّف صنّاع السياسات الاقتصادية في العالم من سحب أي كتلة مالية خليجية من الخارج ما يضغط حكما على الأسواق ويفاقم الضغوط المالية الراهنة.

وينشأ القلق العالمي من ارتباط عملات الخليج بالدولار الاميركي، والملاحظ أنّ قطر تكافح من أجل استقرار سعر الريال وثباته أمام الدولار ، في وقت تبدو العملات المرتبطة بالدولار راسخة في السعودية والكويت والامارات العربية والبحرين وسلطنة عمان.

واذا ما تمّ قياس هذا الارتباط يتضح معنى القلق، فالحكومات الخليجية تتمسك ببقاء هذا الارتباط بالدولار والذي تصل أصوله السيادية الى الثلاثة تريليونات دولار في الكويت والسعودية وقطر والامارات.

وتلاحظ رويترز أنّ دول الخليج درأت بنفسها في كل الازمات السابقة، ولكنّ الضغط ينحصر في قطر التي قد تحتاج الى مساعدة اذا طالت الازمة، ويبدو أنّها ستطول...

فهل بدأ العد العكسي؟