السيد يدعو إلى اعادة النظر في الفكر السياسي الاسلامي

الثلاثاء 11 تموز 2017

السيد يدعو إلى اعادة النظر في الفكر السياسي الاسلامي

 

أكّد الأستاذ رضوان السيد، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية ٢٠١٧،  أهمية اعادة النظر في الفكر والتراث السياسي الاسلامي في المراجع السياسية داعيًا إلى الالتزام بالسلفية المعتدلة.

 

أوضح السيد رضوان هذه المسألة خلال محاضرة تحمل عنوان "الأعمال مع التفكير السياسي الاسلامي ومسألة المرجعية العلمية" التي نظّمتها الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية في قاعة مؤسسة الملك فيصل. وحضر هذه المحاضرة كبار الأكاديميين، الخبراء السياسيين والسفراء.

 

 فاز السيد رضوان بجائزة الملك فيصل العالمية ٢٠١٧ التي كان موضوعها هذا العام "الفكر السياسي الاسلامي". وفاز السيد رضوان بهذه الجائزة تقديرًا لمساهماته البحثية ومعرفته الكاملة بالفقه الاسلامي العربي والتراث السياسي القائم على منهجية البحث الحديثة.

 

 أظهرت المحاضرة الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لتوفير منصات مبتكرة لتبادل الأفكار مع العلماء والباحثين البارزين ولتسليط الضوء على انجازاتها التي عزّزت البشرية.

 

 وخلال المحاضرة، شدّد السيد رضوان على  العقبات التي تواجه الفكر السياسي الاسلامي، مشيرًا إلى أن العديد من المسلمين يعتقدون بقوة بدولة  ثيوقراطية اسلامية في حين أن المهمة الرئيسية لأي دولة هي في الواقع ادارة الشؤون العامة لشعبها.

 

وبالاضافة إلى ذلك، انتقد العقيدة  التي اعتمدتها الدولة الاسلامية التي تُعرَف أيضًا باسم داعش ، وأكّد أن السلفية تحتاج إلى اعادة احياء لا إلى تطرف.

 

وأثناء محاضرته، تساءل السيد رضوان عن سبب فشل العالم الاسلامي في انشاء مؤسسة مرجعية علمية عالمية للعلوم الاسلامية والانسانية. كما أعرب عن دهشته من أن الجامعات العربية لم توسّع قدراتها لكي تعمل ككيانات مرجعية، ما يؤدّي إلى الاعتماد على الجامعات البريطانية، الأميركية وحتى اليابانية والصينية. وقال إن الجامعات في هذه البلدان الأربعة أصبحت مرجعًا علميا للدراسات الاسلامية والانسانية وإن شهاداتها في هذه المجالات اكتسبت احترامًا هائلًا.

 

ويشار إلى أن أبحاث السيد رضوان الأكاديمية تتميّز بدقتها وبدمجها الناجح بين الفكر السياسي الاسلامي التقليدي وبين الواقع العربي الاسلامي الحالي.

 

وفضلًا عن ذلك، أجرى السيد رضوان دراسات متعدّدةً عن الفكر السياسي الاسلامي بما في ذلك قضايا الحكم، السلطة، الدولة، المجتمع والأمة وذلك في ما يتعلّق بالواقع الاسلامي التاريخي.