رأي السبّاق:ألمانيا القوة الثابتة

السبت 08 تموز 2017

رأي السبّاق:ألمانيا القوة الثابتة

 

تبدو ألمانيا في تقييم الإقتصاد العالمي أكبر من حجمها وتتخطى موقعها الجغرافي.

 

ففي التقييمات الأخيرة أنّ المانيا التي تحتل مركزا صناعيا في العالم لا يُستهان به، حققت ارتفاعا في إنتاجها الصناعي ، وستدعم المصانع النمو المحلي لتثبُت ألمانيا كأكبر اقتصاد في القارة الأوروبية.

 

ففي لغة الأرقام، صعد الناتج الصناعي الألماني ١،٢٪ ليواصل ارتفاعاته الموسمية بشكل متصاعد يتجاوز التوقعات .

 

وهذا الصعود المضطرد سيساهم في تعزيز إنتاجية السلع الفاخرة والتي تُسمى باللغة الاقتصادية "السلع الرأسمالية "والاستهلاكية ،وبالتالي فإنّ الصعود سيشمل زيادة في إنتاج الطاقة وإرتفاع إنتاج المصانع طالما أنّ السلعة الألمانية تُقنع المستهلك في السوق العالمي خصوصا في مجال السيارات.

 

هذا الإقبال على السلع الألمانية أكدّ في بيانات موثقة ارتفاع الطلب الأجنبي بشكل قوي على هذه السلع المتينة والجيدة، فارتفعت بالتالي طلبيات التوريد الصناعية ما يعطي الصناعة الألمانية زخما كبيرا.

 

ربما التوغل في الأرقام الألمانية على صعيد الناتج الوطني يشير بوضوح الى أنّ هذا البلد الأوروبي السبّاق بفكره الإنتاجي يواصل تقدمه ومعه تتقدّم الحضارة الحديثة التي ترتكز على رفاه الحياة.