رأي السبّاق: الاستثمار في المستقبل

الخميس 06 تموز 2017

رأي السبّاق: الاستثمار في المستقبل

 

تتسابق في منطقة الشرق الأوسط جهود تعزيز السلام وتأمين الرفاه وبين الجهات التي تعمل على إشعال الصراعات.

 

وتصمّم دول الخليج ودول عربية على تطويق بؤر التوترات ونزع فتائل الإرهاب من جهة، ومن جهة ثانية تجهد هذه الدول من أجل تأمين البنى التحتية التي تكوّن أساسات لمستقبل الأجيال.

 

وتوحي دراسات موثوقة، بأنّ الإنفاق على مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيتجاوز ال٢٨٠ مليار دولار بحلول العام ٢٠١٨ .

 

ومن الواضح أنّ الحكومات في هذه المنطقة الحيوية تضخ استثمارات هائلة في مشاريع البنى التحتية وفق تقرير شركة"بي إم آي ريسيرتش".

 

وهذا الاهتمام بالبنى التحتية بما فيها التحولات الرقمية ، تستحوذ باهتمام القيادات خصوصا في مجلس التعاون الخليجي. فالسعودية في رؤياها ٢٠٣٠ تتقدّم في اتجاه ترسيخ الاقتصاد البديل استشرافا لمستقبل لا يعتمد فقط على النفط بل يتعزّز بالقدرات البشرية.

 

وتتجه الامارات العربية الى تحويل مدنها الى مدن ذكية تواكب العصر وتتخطاه أحيانا كثيرة .

 

وكما في المدن السعودية والاماراتية، تتجه الإدارات في الكويت وسلطنة عمان والبحرين الى تعزيز روابط الشبكات التجارية في ظل التحوّلات الرقمية ما يعطي الاقتصاد الخليجي عموما القدرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي.

 

فالتوسع في الاستثمارات التجارية، بالانفتاح شرقا وغربا، يحتاج الى بنى تحتية متنوعة في قطاعات المرافئ والمرافق ، وهذا ما يُخطّط له بدراية علمية ، واستراتيجية رقمية حديثة.

 

فهل تستطيع الدول القاطرة في الخليج والشرق الأوسط تخطي صعوبات التوترات لخلق فضاءات من الأمل والرجاء بمستقبل أفضل.