رأي السبّاق: المقارنة بين السوقين السعودي والقطري

الثلاثاء 04 تموز 2017

رأي السبّاق: المقارنة بين السوقين السعودي والقطري

 

كل الدلائل تشير الى استمرار القطيعة بين قطر ودول الخليج.


وكل الدلائل تشير في التوازي مع هذه القطيعة العميقة، أنّ قطر ستدفع ثمنا اقتصاديا. فالبورصة القطرية عرفت في الساعات الماضية هبوطا يُنذر بأنّ السلطة في الدوحة ستدفع الثمن الأكيد.


واذا كان المراقب المحايد لن يلجأ الى مبدأ المقارنة، فإنّ البورصة السعودية انتعشت وهذا ما يكشف اتجاه ميزان القوى الاقتصادي في هذه المواجهة .


والتراجع القطري ليس بقليل، فتراجع مؤشر بورصة قطر ٢،٣٪ مبدّدا أرباحه السابقة.


ولكن ما يشير الى أمل قطري يلوح في الأفق، أنّ جهات أجنبية اندفعت لشراء الأسهم القطرية بأسعارها المنخفضة، وهذه الجهات غامرت من أجل نيلها أرباحا جذابة في ظل مخاطر جيوسياسية متنامية في قطر ومحيطها.


لا يعني هذا الكلام أنّ المؤشرات الخليجية الأخرى منتعشة الى مستوى من الاسترخاء، لكنها تتحرك في هبوط أو صعود طفيف، بما يوحي الثقة في الأسواق الخليجية التي تتعرّض بالتأكيد لميزان العرض والطلب الذي يحدد سقف التعاملات في البورصات وفي الأسواق المالية.


ووسط هذا الاختناق الاقتصادي في قطر وعدد من الأسواق الإقليمية، واصل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية صعوده في أسبوع عطلة عيد الفطر المبارك.


وهذا التفاوت بين السوقين القطري والسعودي سيدفع المراقبين الى اعتماد خطة المراقبة لمعرفة ما إذا كانت الفورة السعودية ترتبط بالصدمة الايجابية لتعيين الأمير محمد بن سلمان مهندس الإصلاحات الاقتصادية السعودية وليا للعهد، أم أنّ هذا الانتعاش عابر .


في المقابل، يراقب المعنيون مسار التطورات في الايام المقبلة بشأن الأزمة القطرية وما اذا كانت هذه التطورات باتجاهاتها السلبية ستبقي السيف مسلطا على رقبة الاقتصاد القطري، أم أن قطر ستتمكّن من تحييد اقتصادها عن أزمتها مع دول الخليج، وهذا أمر شبه مستحيل.