رأي السبّاق:قطر في الساعات الحرجة

السبت 24 حزيران 2017

رأي السبّاق:قطر في الساعات الحرجة

 

تعكف قطر على دراسة الرد على قائمة المطالب الخليجية والعربية واضعة جدولا من حساباتها في الربح والخسارة.

 

القائمة التي سلمتها الكويت الي القيادة القطرية تضم ١٣ مطلبا اتفقت عليها السعودية ومصر والبحرين والامارات .

 

تبدو قطر في هذه الفترة من السماح متأرجحة في موقفها ، فهي تتمسك بالوساطة الكويتية كمنفذ للتواصل مح محيطها الخليجي، برغم أنّها اشترطت رفع المقاطعة الاقتصادية والديبلوماسية وحظر النقل مقدمة لأيّ حوار مباشر مع جيرانها، الا أنّ هذا الشرط يبدو أنّه يقع خارج موازين القوى .

 

واذا كان المنطق يشير الى ساعات حرجة تمر بها قطر، فلأنّ المطالب المطلوبة منها تبدو متشددة، وربما لا تتحمّل قطر كلفة التجاوب معها ، وفي المقابل فإنّ كلفة التمرد عليها تكلّف الأضعاف.

 

لذلك تتوقع التحليلات المستقلة أن تطول الازمة القطرية ، وستعتمد قطر على سياسة استغلال احتياطاتها الهائلة ، آملة أن يلعب الزمن لصالحها، ومعوّلة على تبدلات في الموقف الأميركي، وعلى ضغط تركي يدفع الأمور الى خواتيم مرضية.

 

ومهما فعلت قطر في إيجاد البدائل عن الحدود الجوية والبرية والبحرية المقفلة ، ومهما غالت في تجنب انهيارها الاقتصادي وهي قادرة على التجاوز بحكم طبيعتها الديمغرافية ومخزونها المالي الكبير ، فإن التحديات التي تواجهها هائلة .

 

فهل تقدر محطة" الجزيرة" المهدّدة بالإقفال ،والتي تقود الحملة الإعلامية لقطر ، في إحداث تغيير في الرأي العام الخليجي والعربي ما يشكل قوة ضغط يُنعش الموقع القطري في المواجهة؟

 

ربما تكمن المشكلة الأكبر هنا ، أو  في ما يُسمى "المصداقية المفقودة".